الجمعة 6 يونيو 2025 04:08 مـ 10 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

دول عربية تعلن السبت عيد الأضحى وليس الجمعة

الخميس 5 يونيو 2025 10:14 مـ 9 ذو الحجة 1446 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

وجود 4 مذاهب دينية في كل دول العالم العربي والإسلامي هو قعلا رحمة واسعة لأن الاختلاف بين أئمة المذاهب الأربعة هو اختلاف في بعض الاشياء التي لا تؤثر على جوهر الدين، حيث اتفق الأئمة على الأمور الجوهرية والرئيسية، وتركوا فسحة لبعض الامور التي لا تمس العقيدة او تحرفها، فمثلا جميع الأئمة يتفقون ان الصلوات المفروضة هي خمس صلوات في اليوم، لكنهم يختلفون على موعد صلاة الضحى، أو عدد ركعات الوتر، او غيرها من الامور التي لا تمس جوهر الدين واساسه، وهذا فعلا رحمة لأنه يسمح للمسلمين باختيار ما يرونه مناسبا، فكل قطر أو دولة عربية لها ظروفها.


وقد اعتاد 2 مليار مسلم في مشارق الأرض ومغاربها على اختلاف دولهم بشأن موعد اول ايام شهر رمضان المبارك، ولم يؤثر ذلك لا على علاقاتهم ولا صومهم، فالجميع صاموا الشهر كاملا دون زيادة ولا نقصان.


واذا كانت الدول العربية والإسلامية قد اختلفت في موعد أول أيام شهر رمضان المبارك او اول ايام عيد الفطر، فانهم نادرا ما اختلفوا بشان موعد عيد الأضحى، فكان الجميع وبدون استثناء يعلنون اليوم التالي للوقوف في عرفة هو أول أيام عيد الأضحى المبارك.


لكن الأمر اختلف هذا العام، فبعد ان أعلنت السعودية ومصر والإمارات وعدد من الدول العربية، إن يوم غدا الجمعة هو أول أيام عيد الأضحى المبارك، فإن دول عربية مثل المملكة المغربية وموريتانيا أعلنتا ان السبت هو أول أيام العيد وليس الحمعة، وهو ما اعلنت أيضآ عنه دو إسلامية مثل ماليزيا وباكستان.

وقد ضحكت كثيرا حين أخبرني الزميل والصديق والأخ الحبيب عبد المجيد الحمادي انه سعيد بهذا الاختلاف قائلا انه سيعيش هذه السنة عيدين وليس عيد واحد، فيوم الجمعة سيعيش فرحة العيد مع أمه وابوه وكل أفراد اسرته فب جمهورية مصر الشقيقة، ويوم السبت سيعيش الفرحة ذاتها مع زوحته واطفاله في المملكة المغربية السعيدة، وقد دعاني لزيارة المغرب وكل شيء سيكون على نفقته الخاصة، حتى تذاكر الطيران، لكني شكرته من أعماق قلبي واخبرته انني لن اشعر بطعم العيد بعيدا عن الزوجة الغالية واولادي.

ختاما اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يخفف عن أهلنا في كل ربوع اليمن السعيدة مما هم فيه، وان يفرج كربتهم، ويقضي حاجاتهم، ويسهل امورهم، وان يزيل ماهم فيه، ويحول أيامهم من أتراح واحزان وآلام، إلى أفراح ومسرات واعياد، وهو رحمن السموات والارض القادر على كل شيء، فما بين غمضة عين وانتباهتها .. يغير الله من حال إلى حال، وعيدكم سعيد ومبارك أيها الشعب اليمني العظيم.