دعوة لرئيس الوزراء ” سالم بن بريك” للاطاحة بهؤلاء المسؤولين

من أهم عوامل النجاح ان يضع اي مسؤول نصب عينيه هدف واحد ويركز عليه ويعمل ما بوسعه لتحقيقه، فوضع الكثير من الأهداف دفعة واحدة يشتت الذهن ويصعب المهمة، فتبدوا كمن يطارد أرنبين في وقت واحد، فما بالك حين تطارد عشرة أو عشرين أرنب، فلا شك ان المهمة ستكون مستحيلة.
رئيس الوزراء الجديد " سالم بن بريك" احسن صنعا حين وضع هدفا رئيسيا، وأكد انه سيعمل بكل قوة لتحقيه، هذا الهدف هو التخفيف من معاناة الشعب اليمني، وإذا أراد أن يفعل ذلك ويرفع مستوى الأمل لدى الملايين من المواطنين اليمنيين، فعليه إعادة الكهرباء والماء في أسرع وقت ممكن، فالناس اصلا تعيش في جحيم، وانقطاع الكهرباء والماء يضاعف المعاناة ويحول حياتهم إلى نار مستعرة تزداد لهيبها وتلسع الصغار والكبار.
وما لم يتحقق هذا الأمر وبأسرع وقت، فإن الناس سيفقدون الأمل ويصيبهم الاحباط واليأس، ويجعلهم يدركون إن وعود بن بريك مثلها مثل وعود رؤساء الوزراء السابقين، لا تسمن ولا تغني جوع، أما إذا أراد بن بريك ان يحقق نجاح مذهل ومبهر في كل المجالات ويسعد ملايين اليمنيين، ويكتب اسم سالم بن بريك بحروف من ذهب، ويخلد في ذاكرة الشعب اليمني وإلى الأبد فهناك شرطين رئيسيين لابد منهما، وهما شرطان مرتبطين ببعض يكادان يشكلان أمر واحد.
الشرط الأول ان يبذل كل الجهود وهو يحتاج في تحقيق هذا الشرط إلى دعم جبار من كافة الجهات والاطراف، ويتمثل هذا الأمر بتصدير النفط والغاز إلى الخارج والحصول على عائد مالي بالعملة الصعبة، حتى يستطيع توفير كل المتطلبات والخدمات للمواطنين، وتحقيق مستوى حياة مقبول وقابل للتطوير والتحسين، فقد ملت الدول الداعمة من تقديم المساعدات، وعلينا أن نعتمد على أنفسنا لتحقيق المصلحة العامة
الشرط الثاني وهو أكثر أهمية من تصدير الغاز والنفط، ويتمثل بالاطاحة بعدد كبير جدا من المسؤولين، فلدينا جيش عرمرم من كبار المسؤولين، وغالبيتهم لا عمل لهم إلا استلام المرتبات الضخمة وبالعملة الصعبة، ولو سألنا ماذا يستفيد منهم الشعب، فالجواب هو صفر، بل إن بعض المسؤولين ضررهم أكثر من نفعهم.
رئيس الوزراء "بن بريك" كان وزيرا للمالية، لذلك فهو يدرك ان المال هو السبب الرئيسي للفساد، فالكل يجري خلفه ويسعى للحصول على أكبر كمية منه سواء بحق أو بدون وجه حق، وإذا كان هناك مشاكل من الاطاحة بعدد هائل من المسؤولين، فعلى الأقل تخفيض مرتباتهم إلى أقل من النصف، بل انا على يقين من أن صرف عشرة في المائة من الراتب الحالي سيجعلهم يتمتعون برغد العيش، اما بقاء هذا العدد المهول من المسؤولين وبتلك الرواتب الضخمة،فانهم سيكونون مثل الحفرة العميقة التي لا قرار لها، والتي تلتهم كل شيء، وبالتالي لن يتبقى من عائدات النفط شيء يذكر لتقديم الخدمات وتوفير أبسط مقومات الحياة الكريمة لكل أطياف الشعب.
الجميع يثقون برجال حضرموت، فهم أمناء واذكياء يعرفون كيف يتدبرون أمورهم وينجحون مشاريعهم، وعلى رئيس الوزراء الجديد ان يدرك انه لو ملك كنوز الأرض فلن يفعل شيء لشعبه اذا كان هناك مسؤولين يقلدون مناصب رفيعة، وبدلا من خدمة أبناء وطنهم وبلدهم، تحولوا إلى مجموعة من اللصوص والأوغاد الذين يشبهون نار جهنم التي تبتلع كل شيء لا تبقي ولا تذر.. التوفيق والنجاح لرئيس الوزراء سالم بن بريك وكان الله في عونك في مهمتك التي لن تكون سهلة.