• الرئيسية
• المشهد اليمني

واقعة مذهلة قام بها ساحر يمني، أثارت ضجة كبيرة وأشعلت كل مواقع التواصل الإجتماعي في السعودية ودول الخليج، فما قام به هذا الساحر من عمل رهيب ومذهل جعل الجميع يتحدثون عنه بنبرات مختلفة، فهناك من هو غاضب، وآخرين اصابتهم الدهشة والذهول، فهم غير مصدقين ما حدث، ورغم اختلاف التعليقات عن ذلك الساحر اليمني الرائع، إلا ان الجميع وبدون استثناء أبدوا إعجابهم الشديد بالعمل المدهش الذي قام به.

السحرة أشكال وألوان وأنواع، فمنهم الخبثاء والأشرار الذين يغضبون الله ورسوله، ويستعينون بالجن والشياطين لممارسة الدجل والشعوذة لمخادعة الأبرياء والبسطاء لسلب أموالهم، وأحيانا لايكتفون بالمال، بل يزهقون الأرواح، وهناك من يسحر عقول الناس وقلوبهم بعذب كلامه وحسن تصرفه وسلوكه النبيل وأخلاقه العالية، أما ساحرنا العظيم الذي أتحدث عنه هنا، فهو ساحر فريد من نوعه، إذ أن السحر الذي يمارسه يفرح القلوب ويبهج النفوس ويثلج الصدور، خاصة وأنه يمارس السحر باقدامه السحرية، وبلمسات مذهلة تجبرك على الانشراح والسرور والشعور بالسعادة.

فيوم الثلاثاء الماضي تمكن الساحر اليمني الشاب " ممدوح بن عجاج" من القيام بعمل سحري وأسطوري مذهل، فعمت الأفراح والمسرات كل ربوع اليمن، ورفع اليمنيين رؤوسهم عالية وهم يشعرون بالسعادة الغامرة ورقص 40 مليون يمني فرحا وطربا داخل اليمن وخارجها بعد ان تمكن هذا الساحر الموهوب (( ممدوح بن عجاج )) وهو شاب يلعب لفريق تضامن حضرموت من تسجيل هدف اسطوري في مرمى فريق الشباب السعودي في اللقاء الذي أقيم في قطر ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة دوري أبطال الخليج للأندية.

الهدف الذي سجله الساحر "ممدوح" في الدقيقة الثامنة من انطلاق المبارة كان رائعا ومذهلا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولو كان هذا الهدف سجله لاعب مشهور مثل ميسي أو كريستيانو رونالدو أو صلاح أو هالاند، لقامت الدنيا ولم تقعد، ورغم أن مسجل الهدف هو لاعب يمني مغمور، فقد حصد تسجيل الهدف ملايين المشاهدات وأصبح ترند، بعد ان أطلقوا عليه لقب الساحر المبدع بسبب هدفه الخرافي الذي سجله بكعب رجله.

ممدوح الذي سحر الجميع بهدفه المذهل، نال إعجاب كبير من قبل المشاهير ورواد مواقع التواصل الإجتماعي السعوديين، كما تحدث عنه أشهر المذيعين السعوديين في القنوات الرياضية أمثال وليد الفراج في قناة اكشن مع وليد، وكذلك الإعلامي السعودي المخضرم " خالد الشنيف" الذي وصف هزيمة الشباب السعودي من قبل فريق تضامن حضرموت بالفضيحة، خاصة مع الفرق الشاسع بالامكانيات للفريقين.

البعض علق على الهزيمة، واعتبر أن سببها هو الغرور والغطرسة من قبل لاعبي فريق الشباب السعودي، وعدم احترام الخصم، وهذه مغالطة كبيرة، وتقليل من أهمية الفوز، لأن فريق تضامن حضرموت قدم مباراة مذهلة واستحق الفوز بكل جدارة واستحقاق، فكرة القدم لا تعترف بصغير ولا كبير، وتخدم من يخدمها، وكم شاهدنا من فرق عملاقة ومنتخبات عريقة تتلقى هزائم كبيرة من قبل فرق ومنتخبات مغمورة، وفي اعتقادي الشخصي فإن العامل الحاسم في تحقيق الفوز هو التوفيق، فكم شاهدنا من فرق شهيرة تقدم مستوى مذهل، لكن لا يحالفها التوفيق، فتخرج مهزومة في نهاية اللقاء.