• الرئيسية
• المشهد اليمني

في أول ظهورٍ علني له منذ محاولة الاغتيال التي استهدفت حياته قبل أيام في محافظة تعز، ظهر العميد الركن عدنان رزيق القميشي، قائد اللواء الخامس حماية رئاسية، اليوم، بحالة صحية مستقرة، مُبدّدًا الشائعات التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي حول تدهور وضعه.

وتأتي هذه اللوحة الصادمة بعد زيارة رسمية قام بها وزير الدفاع الفريق الركن الدكتور محسن محمد الداعري إلى المستشفى الذي يرقد فيه القميشي، في خطوة وصفها مراقبون بـ"الرسالة الأمنية والسياسية" التي تؤكد وقوف الدولة خلف قياداتها العسكرية في مواجهة التهديدات المتصاعدة.

وبحسب مصادر طبية مطلعة، فإن القميشي يتلقى الرعاية اللازمة، وقد أظهرت الفحوصات الأولية عدم وجود مضاعفات خطيرة على صحته، رغم خطورة الحادثة التي وقعت في ظروفٍ لا تزال قيد التحقيق.

موجة استنكار واسعة ودعوات للتحقيق

وقد أثارت محاولة الاغتيال موجة استنكار واسعة على المستويين الرسمي والشعبي، إذ أدانت قيادات سياسية وعسكرية الحادثة ووصفتها بـ"العمل الجبان الذي يستهدف أمن الدولة واستقرارها". كما طالبت شخصيات حقوقية ومؤسسات مجتمع مدني بفتح تحقيقٍ عاجل وكامل لكشف ملابسات الواقعة ومحاسبة مرتكبيها، مهما كانت خلفياتهم أو انتماءاتهم.

ويُعد العميد القميشي من أبرز القيادات العسكرية الميدانية التي تولت مهام حساسة في الدفاع عن مؤسسات الدولة، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة جنوبًا وغربًا. ويُنظر إلى استهدافه كمحاولةٍ لزعزعة الثقة في البنية الأمنية للعاصمة المؤقتة عدن ومناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا.

رسالة صمود من قلب الحدث

ورغم الصدمة التي خلّفها الحادث، فإن ظهور القميشي اليوم – ولو من داخل غرفة مستشفى – يُقرأ كـ"رسالة صمود" موجّهة إلى كل من يراهن على تفكيك المنظومة الأمنية للدولة، في وقتٍ تسعى فيه الحكومة لتعزيز تماسك مؤسساتها وسط تصاعد التهديدات المُنظمة.