السبت 25 أكتوبر 2025 11:47 مـ 4 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

اختطاف موظفة أممية في صنعاء بعد أيام من فقدان جنينها

الأحد 26 أكتوبر 2025 12:46 صـ 5 جمادى أول 1447 هـ
الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

في تصعيد خطير يهدد سلامة العاملين في المنظمات الإنسانية، أقدمت ميليشيا الحوثي الإيرانية على اختطاف موظفة يمنية تعمل مع برنامج الأغذية العالمي (WFP) من سكنها في العاصمة صنعاء، رغم وضعها الصحي الحرج بعد أيام فقط من ولادة مبكرة انتهت بوفاة جنينها.

ووفق ما أفاد به الصحفي فارس الحميري عبر منصة "إكس"، فإن مسلحين تابعين للحوثيين، برفقة عناصر من ما يُعرف بـ"الزينبيات" – الذراع النسائية للميليشيا – اقتحموا صباح اليوم شقة الموظفة حنان الشيباني في حي فج عطان، واقتادوها قسراً إلى جهة مجهولة، دون أي مبرر قانوني أو إنساني.

ظروف صحية حرجة واعتقال تعسفي

وأشار الحميري، نقلاً عن "مصدر خاص"، إلى أن حنان كانت تعاني من مضاعفات صحية خطيرة جراء الولادة المبكرة وفقدان جنينها، فضلاً عن حالة نفسية متدهورة ناتجة عن خشيتها من الاعتقال، خصوصاً بعد أن سبق أن اعتقل الحوثيون عدداً من زملائها في قسم الخدمات والبروتوكول التابع لبرنامج الأغذية العالمي خلال الأسابيع الماضية.

ويُعد هذا الاعتقال التعسفي انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحمي المدنيين في مناطق النزاع، وتشدد على ضرورة مراعاة الظروف الصحية الخاصة، خصوصاً للنساء بعد الولادة.

قصة عائلة تحت الحصار الحوثي

وتأتي هذه الحادثة في سياق تصعيد أوسع تنتهجه سلطات صنعاء ضد العاملين في المؤسسات الأممية. فقبل أيام فقط، في 11 أكتوبر الجاري، أُفرج عن شقيق حنان، ربيع الشيباني، الموظف أيضاً في البرنامج الأممي، بعد اعتقال دام عدة أيام، أجبر خلالها على التوقيع على "اعترافات" تحت الضغط، وفق مصادر مقربة من العائلة. وكان ربيع يعاني من فشل كلوي متقدم، ما استدعى الإفراج عنه على خلفية المخاوف من تدهور حالته الصحية.

تحديات متصاعدة أمام العمل الإنساني

ويثير اختطاف حنان تساؤلات جدية حول قدرة المنظمات الدولية على مواصلة عملها الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في ظل تصاعد حملات الترهيب والاعتقال التعسفي التي تستهدف موظفيها المحليين، غالباً دون أي تواصل رسمي أو تهم معلنة.

وحتى الآن، لم يصدر عن برنامج الأغذية العالمي أو الأمم المتحدة بيان رسمي يؤكد الحادثة أو يدينها، ما يثير مخاوف من سياسة الصمت التي قد تشجع الميليشيا على مزيد من الانتهاكات.

موضوعات متعلقة