”جريمة داخل الحرم القضائي: جندي يقتحم منزل رئيس محكمة في تعز ويُنهي حياة نجله المحامي”
انتشرت على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي صورةٌ تُظهر جنديًا يُشتبه في ارتكابه جريمة قتل مروّعة داخل أحد أحياء مدينة تعز، بعد أن اقتحم منزل رئيس محكمة راس العارة، القاضي النجاشي، وأقدم على قتل نجله المحامي عبدالرحمن النجاشي.
وبحسب مصادر ناشطين محليين، فإن منفّذ الجريمة يُدعى مجد عبدالرحمن الذبحاني، وهو منتسبٌ ضمن قوات أمن الشمايتين، ما أثار موجة غضب واسعة بين أوساط الحقوقيين والمواطنين، خاصةً في ظل طبيعة الضحية التي تجمع بين كونه ابن قاضٍ بارز ومحامٍ معروف بنشاطه المهني.
وأشارت الروايات المتداولة إلى أن الحادث وقع في ظروفٍ لا تزال غامضة، دون أن تُعلن الجهات الأمنية الرسمية أي تفاصيل رسمية حول الدوافع أو سير التحقيق. إلا أن تداول الصورة الخاصة بالجندي المُشتبه به يعكس حالة من الاستياء المجتمعي إزاء ما يُنظر إليه على أنه "انتهاك صارخ للحصانة القضائية وحرمة البيوت".
ويُعدّ القاضي النجاشي من الوجوه القضائية المعروفة في تعز، ما يجعل الحادثة ذات بعد رمزي خطير، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية المضطربة التي تعيشها المحافظة منذ سنوات.
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُصدر أي جهة رسمية – لا النيابة العامة ولا قيادة أمن تعز – بيانًا يوضح ملابسات الجريمة أو الإجراءات المتخذة بحق المتهم. في المقابل، تطالب منظمات حقوقية محلية بفتح تحقيق عاجل وشفاف، وضمان محاسبة الجناة أياً كانت انتماءاتهم.












