السبت 14 يونيو 2025 08:30 صـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

ترامب: الهجوم الإسرائيلي على إيران ”ممتاز” والمزيد من الهجمات في الطريق

الجمعة 13 يونيو 2025 04:55 مـ 17 ذو الحجة 1446 هـ
الهجوم استهدف أيضا منشآت نووية
الهجوم استهدف أيضا منشآت نووية

وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الهجوم الإسرائيلي على إيران بأنه "ممتاز"، مؤكداً في تصريحات لشبكة ABC News أن "المزيد من الهجمات في الطريق". وقال: "لقد منحناهم فرصة ولم يغتنموها.. لقد تعرضوا لضربة قوية، قوية جداً، وهناك المزيد في المستقبل.. أكثر من ذلك بكثير". وعند سؤاله بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قد شاركت في العملية، اكتفى بالقول: "لا أريد التعليق على ذلك".

وفي مقابلة أخرى مع شبكة CNN، شدد ترمب على أن الولايات المتحدة "تدعم إسرائيل بشكل واضح"، مضيفاً: "دعمنا إسرائيل كما لم يدعمها أحد من قبل"، واصفاً الضربات الإسرائيلية على إيران الليلة الماضية بأنها "ناجحة للغاية". ودعا طهران إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات "للتوصل إلى اتفاق قبل فوات الأوان".

من جهتها، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أن الهجوم جاء على خلفية اقتراب إيران من تطوير قنبلة نووية، بينما ذكرت نيويورك تايمز عن مصادر إسرائيلية أن الضربة تم التخطيط لها على مدى سنوات، استناداً إلى معلومات دقيقة عن المواقع النووية والعسكرية ومسؤولي البرنامج النووي، بما في ذلك تحركات العلماء الإيرانيين.

وفي تعليق له على الأبعاد الاقتصادية للعملية، قال ترمب لصحيفة وول ستريت جورنال إن أثر الهجوم الإسرائيلي على الأسواق "سيكون عظيماً"، لأن امتلاك إيران سلاحاً نووياً كان "سيهدد البشرية".

على الجانب الإيراني، وجّه وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، قال فيها إن "إسرائيل ستندم بشدة على عدوانها المتهور وسوء تقديرها الجسيم"، مشدداً على أن طهران "سترد بحزم وتناسب على الأفعال الإسرائيلية غير القانونية والجبانة". وأضاف أن "عدم الرد سيشجع إسرائيل على إثارة مزيد من الفوضى"، داعياً المجلس والأمين العام للأمم المتحدة إلى إدانة العدوان الذي "تجاوز كل الخطوط الحمراء".

ماذا حدث فجر اليوم؟

وفي تصعيد غير مسبوق، شنّت إسرائيل فجر الجمعة 12 يونيو 2025 عملية عسكرية واسعة ضد أهداف استراتيجية داخل إيران، في أكبر هجوم مباشر بين الطرفين منذ عقود. العملية، التي حملت اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت منشآت نووية وقواعد عسكرية ومقار قيادية إيرانية، وأسفرت عن خسائر كبيرة في البنية التحتية والقيادات العسكرية والعلمية الإيرانية.

شارك في الهجوم أكثر من 200 طائرة إسرائيلية، تم خلالها استخدام نحو 300 قنبلة وصواريخ دقيقة وطائرات مسيّرة مفخخة، بحسب مصادر عسكرية إسرائيلية. وشملت الضربات مواقع بالغة الحساسية مثل منشأتي نطنز وفوردو النوويتين، وقواعد بارشين الجوية، ومنشآت للدفاع الجوي والصواريخ الباليستية.

أكد الجيش الإسرائيلي أن العملية استهدفت "منظومة الصواريخ أرض-أرض التابعة للنظام الإيراني"، وأن الضربات تمت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة. وأعلنت تل أبيب أنها تعمل وفق "خطة منظمة وتدريجية" لضمان تحقيق أهدافها الاستراتيجية.

في المقابل، أقرّت إيران بسقوط عدد من كبار قادتها العسكريين، بينهم اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، ومحمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة، كما سقط عدد من علماء الذرة البارزين، ما يُعد ضربة قاسية للبرنامج النووي الإيراني.

إيران توعدت برد واسع ومؤلم، وسط تصريحات شديدة اللهجة من كبار قادتها العسكريين، بينما حذرت شخصيات إقليمية ودولية من مخاطر انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة. وفي الوقت نفسه، حذّرت إسرائيل رعاياها في الخارج ودعت إلى توخي الحذر، فيما أغلقت سفاراتها حول العالم تحسبًا لأي ردود انتقامية.

العملية الإسرائيلية فتحت فصلًا جديدًا من المواجهة المباشرة، وسط تحركات عسكرية ودبلوماسية سريعة، وتوقعات برد إيراني وشيك قد يعيد رسم خارطة التوازنات في الشرق الأوسط. هذا التصعيد سيكون محور تغطيات وتحليلات واسعة في الأيام القادمة، وسط ترقب لرد الفعل الإيراني وخيارات المجتمع الدولي في احتواء الأزمة.

موضوعات متعلقة