السبت 14 يونيو 2025 01:08 مـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

40 مصابا اسرائيليا في الهجوم الإيراني والغواصات تقصف اسرائيل

الجمعة 13 يونيو 2025 11:42 مـ 17 ذو الحجة 1446 هـ
تل أبيب بعد القصف الإيراني
تل أبيب بعد القصف الإيراني

أعلنت وكالة الطلبة الإيرانية، مساء اليوم الجمعة، أن القوات المسلحة الإيرانية أطلقت صواريخ من غواصات للمرة الأولى باتجاه "الأراضي المحتلة"، في تصعيد غير مسبوق ضمن عملية "الوعد الصادق 3" التي ينفذها الحرس الثوري الإيراني ضد إسرائيل.

وأكد الحرس الثوري أن العملية استهدفت مقار عسكرية وقواعد جوية ومراكز للصناعات الدفاعية في إسرائيل، رداً على ما وصفه بـ"العدوان الإجرامي" الذي شنته تل أبيب ضد منشآت إيرانية فجر اليوم الجمعة،، مشيراً إلى استخدام منظومات ذكية وذات دقة عالية.

وقال بيان صادر عن الحرس الثوري إن "الرسالة الأساسية من العملية هي أن أمن إيران خط أحمر"، مضيفاً أن الضربات جاءت تلبية لمطالب الشعب الإيراني وانتقاماً للدماء التي أريقت، في إشارة إلى مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين في هجوم إسرائيلي على منشأة نطنز.

وفي السياق، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين أميركيين أن الهجوم الإسرائيلي على منشأة نطنز النووية "تجاوز بكثير مجرد التأثير على السطح الخارجي للموقع"، ما أدى إلى رد فعل عسكري واسع من طهران.

كما أعلن الحرس الثوري أن "العدو لم ينجح في مواجهة هجماتنا الصاروخية رغم مزاعمه باعتراضها"، في وقت أفادت فيه هيئة الطيران المدني الإيرانية بإغلاق المجال الجوي الإيراني حتى الساعة 2 من ظهر يوم السبت بالتوقيت المحلي.

من جانبها، أفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية بسقوط أكثر من 40 مصاباً نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية المتواصلة، بينما كشفت شبكة "سي إن إن" أن مجلس الوزراء الإسرائيلي يعقد اجتماعاً عاجلاً لبحث الرد على التصعيد الإيراني.

على الصعيد الداخلي، أعلنت الشرطة الإيرانية أن قوات حرس الحدود تمكنت من تدمير خمس طائرات مسيّرة شمال غربي البلاد، فيما اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن "الدعوات إلى ضبط النفس غير مبررة"، في إشارة إلى المواقف الدولية الداعية للتهدئة.

ومساء اليوم الجمعة، أعلنت إيران إطلاق عملية الوعد الصادق 3 ردًا على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف منشآت نووية وقَتل قيادات بارزة في الحرس الثوري. وشملت العملية إطلاق أكثر من 150 صاروخًا باليستيًا، إلى جانب طائرات مسيّرة، استهدفت ما قالت إيران إنها "عشرات المواقع العسكرية والأمنية في إسرائيل"، بما في ذلك وسط تل أبيب والقدس والجليل ، وأدت إلى انهيار مبانٍ ووقوع إصابات.

وأعلنت وكالة تسنيم الإيرانية إسقاط طائرتين حربيتين إسرائيليتين وأسر قائدة إحداهما، بينما نفى الجيش الإسرائيلي ذلك. ووصفت وسائل إعلام عبرية الدمار في تل أبيب بأنه "غير مسبوق"، في حين أكدت مصادر إسرائيلية مشاركة القوات الأمريكية في التصدي للهجوم، واستمرار القصف بموجات متتالية.

ماذا حدث فجر اليوم؟
في تصعيد غير مسبوق، شنّت إسرائيل فجر الجمعة 12 يونيو 2025 عملية عسكرية واسعة ضد أهداف استراتيجية داخل إيران، في أكبر هجوم مباشر بين الطرفين منذ عقود. العملية، التي حملت اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت منشآت نووية وقواعد عسكرية ومقار قيادية إيرانية، وأسفرت عن خسائر كبيرة في البنية التحتية والقيادات العسكرية والعلمية الإيرانية.

شارك في الهجوم أكثر من 200 طائرة إسرائيلية، تم خلالها استخدام نحو 300 قنبلة وصواريخ دقيقة وطائرات مسيّرة مفخخة، بحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، تحدثت لوسائل إعلام تابعها "المشهد اليمني". وشملت الضربات مواقع بالغة الحساسية مثل منشأتي نطنز وفوردو النوويتين، وقواعد بارشين الجوية، ومنشآت للدفاع الجوي والصواريخ الباليستية.

أكد الجيش الإسرائيلي أن العملية استهدفت "منظومة الصواريخ أرض-أرض التابعة للنظام الإيراني"، وأن الضربات تمت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة. وأعلنت تل أبيب أنها تعمل وفق "خطة منظمة وتدريجية" لضمان تحقيق أهدافها الاستراتيجية.

في المقابل، أقرّت إيران بسقوط عدد من كبار قادتها العسكريين، بينهم اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، ومحمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة، كما سقط عدد من علماء الذرة البارزين، ما يُعد ضربة قاسية للبرنامج النووي الإيراني.

إيران توعدت برد واسع ومؤلم، وسط تصريحات شديدة اللهجة من كبار قادتها العسكريين، بينما حذرت شخصيات إقليمية ودولية من مخاطر انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة. وفي الوقت نفسه، حذّرت إسرائيل رعاياها في الخارج ودعت إلى توخي الحذر، فيما أغلقت سفاراتها حول العالم تحسبًا لأي ردود انتقامية.

موضوعات متعلقة