خفر السواحل بحضرموت يعثر على جثة شاب غرق في مياه بحر العرب بعد أكثر من 48 ساعة من البحث

في ظل تصاعد المخاوف بشأن خطورة السباحة في الشواطئ المفتوحة بمحافظة حضرموت، أعلنت قوات خفر السواحل، اليوم الأحد، العثور على جثة شاب عشريني قضى غرقًا قبل يومين إثر جرفه مع مجموعة أخرى من المصطافين من قبل أمواج البحر القوية قبالة ساحل "فُغر" شرق مدينة شحير.
وأفاد المركز الإعلامي لقوات خفر السواحل بأن فرق الإنقاذ عثرت صباح اليوم على جثة الشاب البالغ من العمر 23 عامًا، وينتمي إلى مديرية غيل باوزير، وقد جرفتها التيارات البحرية لمسافة تقدر بعشرات الكيلومترات، حيث تم انتشالها من أحد الشواطئ الواقعة بين منطقتي الضبة والشحر.
وأشارت التقارير إلى أن عمليات البحث عن الجثة استمرت لمدة تزيد على 48 ساعة، وتخللتها تحركات دقيقة عبر زوارق الإنقاذ ومروحيات تابعة للقوات المسلحة، مشيرة إلى أن شدة التيارات البحرية واتساع منطقة البحث زادت من تعقيد المهمة، إلا أن اليقظة والاستمرارية في الجهود مكّنت الجهات المعنية من الوصول إلى الجثة.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى عصر يوم الجمعة الماضي، عندما كانت مجموعة من المواطنين، تضم ثمانية أشخاص بينهم طفل صغير، تستمتع بالسباحة في شاطئ "فُغر"، الواقع ضمن نطاق مديرية الشحر، قبل أن تتعرض لاجتياح مفاجئ من الأمواج العاتية، ما أدّى إلى جرفهم جميعًا إلى عمق البحر.
وعلى الفور، تحركت فرق الإنقاذ التابعة لخفر السواحل، ونجحت في إنقاذ سبعة من الغرقى، بينما ظل الشاب الثامن مفقودًا حتى هذا الصباح.
وتُعد هذه الحادثة الجديدة تذكيرًا مؤلمًا بالمخاطر المتزايدة المرتبطة بممارسة السباحة في الشواطئ غير المراقبة وغير المؤهلة لذلك، خاصة في فصل الصيف، حيث تشهد السواحل إقبالًا كثيفًا من المواطنين الباحثين عن الترفيه وسط ارتفاع درجات الحرارة.
وقد دعا ناشطون ومواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى ضرورة رفع مستوى التوعية المجتمعية حول مخاطر السباحة في الأماكن الخطرة، كما طالبوا الجهات المحلية والجهات الأمنية المعنية بتكثيف الرقابة وإنشاء نقاط إنقاذ متقدمة على الشواطئ الأكثر ازدحامًا، ونشر مراقبين دائمين خلال موسم الذروة.
ومن جانبه، حذر المتحدث باسم خفر السواحل في وقت سابق من خطورة السباحة في المناطق التي تتميز بوجود تيارات بحرية قوية أو انجرافات مفاجئة للأمواج، داعيًا المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات والتوجيهات الصادرة عن الدفاع المدني وقوات الإنقاذ البحري، من أجل تجنب وقوع المزيد من الحوادث المؤسفة.