نهاية الحوثي.. حملة يمنية واسعة لكشف جرائم الحوثيين والدعوة لاستعادة الهوية الوطنية

أطلق ناشطون وإعلاميون يمنيون حملة إعلامية واسعة تحت وسم #نهاية_الحوثي، تهدف إلى تسليط الضوء على الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران بحق الشعب اليمني منذ انقلابها في 2014، وإلى التأكيد على أن السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة لا يمكن أن يتحققا بوجود هذه الجماعة المسلحة ذات الطابع الطائفي.
وتؤكد الحملة أن اليمن يمر بمرحلة مفصلية، تستوجب إنهاء هيمنة المليشيا التي عاثت في البلاد فسادًا وقتلًا ودمارًا، وسعت إلى طمس هوية اليمن العربية الأصيلة، وفرض مشروع دخيل قائم على “الولاية” والتبعية المطلقة لطهران.
وتناولت الحملة، التي لاقت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل، سلسلة من الرسائل التي تفضح ممارسات الحوثي، حيث أشار المشاركون إلى أن المليشيا لم تكن يومًا مشروع دولة، بل كانت مشروع نهب واستعباد، صادر المرتبات، وابتلع عائدات الدولة، وفرض الجبايات، وزج بأطفال اليمن في أتون حروب عبثية.
وأبرزت الحملة أن الحوثي حوّل اليمن إلى ساحة صراع دائم في خدمة الأجندة الإيرانية، ما أدى إلى تفكك مؤسسات الدولة، وتمزيق النسيج الاجتماعي، وخلق بيئة خصبة للفقر والتجهيل، من خلال العبث بالمناهج وتطييف التعليم، واستخدام المساجد كمراكز تعبئة أيديولوجية.
وتطرقت الحملة إلى الانعكاسات الإقليمية والدولية لوجود الحوثيين، حيث باتت الجماعة تمثل تهديدًا حقيقيًا لممرات الملاحة الدولية، بعد استهدافها للسفن واحتجازها في عرض البحر، في تجسيد صارخ لمشروع إرهابي عابر للحدود يُدار من طهران ويغذي الفوضى في المنطقة.
وتؤكد الرسائل أن سقوط المشروع الحوثي بات وشيكًا، خاصة بعد الانكشاف الكبير للنظام الإيراني الراعي الأول للمليشيا، حيث بدأت طهران نفسها في التهاوي داخليًا، فيما فقد الحوثيون غطاءهم السياسي والدعائي، وتراجع تمويلهم وتسليحهم.
وشددت الحملة على أن اليمن اليوم يقف في معركة مصيرية، ليست فقط لتحرير الأرض، بل لاستعادة الجمهورية، والكرامة، والهوية اليمنية العربية الأصيلة، بعد سنوات من الظلم والتنكيل والتجويع.
ويأتي إطلاق حملة #نهاية_الحوثي كتعبير شعبي متصاعد عن حالة الرفض المتجذرة للحوثيين، ودعوة مفتوحة لكل اليمنيين والأحرار في العالم للانتصار لقيم الحرية والعدالة والعيش الكريم، في مواجهة واحدة من أكثر الجماعات دموية وتطرفًا في العصر الحديث.