عبدالملك الحوثي يدلي بتصريحات جديدة بشأن الهجوم الإسرائيلي على إيران.. ماذا قال؟

وصف زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران بأنه "عدوان فاشل"، رغم ما حظي به من دعم أميركي وغربي واسع، مشيرًا إلى أن الغارات الإسرائيلية لم تحقق أهدافها الاستراتيجية، وأن الرد الإيراني جاء مدمرًا وفعّالًا. على حد تعبيره.
الحوثي وصف الهجوم بالفاشل، رغم حالة الانكشاف والضعف الهائلة والخسائر الكبيرة التي تكبدتها طهران خصوصا في يومه الأول، ومن بينها اغتيال قيادات بارزة في الحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية، وتسعة علماء نوويين، إضافة إلى تدمير كبير في أنظمة الدفاع الجوي، واستباحة الطيران الإسرائيلي لأجواء العاصمة طهران وعدد من المدن الأخرى.
وفي خطاب متلفز بثته وسائل إعلام تابعة للجماعة، مساء الخميس، اعتبر الحوثي أن الهجوم الإسرائيلي تم بدعم غربي واسع، واصفًا إياه بأنه "تطور خطير على مستوى المنطقة"، ومضيفًا أن الولايات المتحدة قدمت الغطاء السياسي والعسكري للهجوم، بل ومارست ما وصفه بـ"الخداع الاستراتيجي" عبر الدخول في مفاوضات سابقة مع إيران بوساطة عُمانية.
الحوثي رأى زعم أن إيران "دولة ناهضة علميًا، موضحًا أن الغرب يكن عداءً لطهران بسبب تفوقها في مجالات الطب والهندسة والتقنية والتعليم الجامعي"، على حد زعمه، متناسيا حالتها الاقتصادية الرديئة قبل الحرب، وتخلفها في مختلف مجالات النهضة.
ووصف الحوثي الموقف الغربي تجاه البرنامج النووي الإيراني بأنه "منافق وعدائي"، مشيرًا إلى أن إيران أكدت مرارًا رفضها امتلاك السلاح النووي التزامًا برؤيتها الدينية، وفتحت منشآتها للرقابة والتفتيش، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل ودول غربية أخرى امتلاك الأسلحة النووية دون محاسبة.
وأضاف أن الأعداء، على حد تعبيره، لا يقلقون من امتلاك إيران لسلاح نووي بقدر قلقهم من امتلاكها "القدرة النووية والعلمية والعسكرية بشكل مستقل"، مشددًا على أن طهران دولة حرة وليست خانعة أو خاضعة للغرب.
وهاجم الحوثي تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن "الاستسلام غير المشروط" لإيران، واصفًا إياها بأنها "كلام هراء وتهريج"، وقال إن "طهران تمتلك كل عناصر القوة المادية والمعنوية، ولديها قيادة حكيمة متمثلة بالمرشد الأعلى علي خامنئي، وقوة عسكرية ضخمة ومتطورة في الحرس الثوري والجيش" وفق قوله..
وأضاف أن الرد الإيراني على الهجوم جاء عبر 14 موجة من القصف الصاروخي المكثف، استهدفت مواقع حساسة ومؤثرة داخل إسرائيل، وألحقت بها دمارًا كبيرًا، حسب قوله. كما أشار إلى أن حالة الداخل الإيراني مطمئنة، وأن الشعب لم يتجه للاستسلام بل عبّر عن غضبه واستعداده للدفاع والرد.
وقال إن قصف بعض المنشآت الإيرانية لن يمنع استمرار برنامج إيران النووي، ولا يمكن أن يحقق هدف تقويض قدراتها أو دفعها للاستسلام، معتبراً أن "الاستسلام غير المشروط يعني أن تكون الأمة الإسلامية مستباحة بالكامل". حسب تعبيره.