ميسي يواجه إنريكي مجددًا.. صدام الذكريات في كأس العالم للأندية

يستعد ليونيل ميسي لقيادة فريقه إنتر ميامي في مواجهة مرتقبة ضد باريس سان جيرمان الفرنسي، ضمن منافسات دور الـ16 من كأس العالم للأندية، والتي تُقام مساء الأحد على ملعب "مرسيدس بنز" في أتلانتا، في لقاء يحمل أبعادًا رياضية وتاريخية خاصة.
لقاء يجمع الأصدقاء والخصوم
اللقاء سيشهد مواجهة خاصة بين ميسي ومدربه السابق لويس إنريكي، الذي يقود حاليًا باريس سان جيرمان، حيث شابت علاقتهما توترات كثيرة خلال فترة عملهما في برشلونة (2014–2017)، إلى جانب ميسي، يشارك في التحدي زملاؤه القدامى في برشلونة: سيرجيو بوسكيتس، جوردي ألبا، ولويس سواريز، والذين كانوا جزءًا من الجيل الذهبي الذي صنع التاريخ بقيادة إنريكي.
ذكريات ريمونتادا باريس تتجدد
المواجهة تُعيد للأذهان "الريمونتادا التاريخية" التي قادها ميسي ورفاقه ضد باريس سان جيرمان في موسم 2016–2017، حين خسر برشلونة ذهابًا 0-4، لكنه عاد ليفوز إيابًا 6-1 في كامب نو، ويقصي الفريق الباريسي من دوري أبطال أوروبا.
ورغم أن باريس تجاوز تلك الذكرى المؤلمة بحصده لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم تحت قيادة إنريكي، فإن وجود ميسي في الطرف المقابل يمنح المباراة طابعًا نفسيًا خاصًا.
خلافات سابقة بين ميسي وإنريكي
إنريكي نفسه سبق وأن اعترف بتوتر العلاقة مع ميسي في موسمه الأول في برشلونة، وتحديدًا بعد مباراة سيلتا فيغو، عندما اعترض النجم الأرجنتيني على خيارات المدرب الفنية، واندلع جدل داخلي بعد الهزيمة أمام ريال سوسيداد في ملعب "أنويتا"، حين جلس ميسي على مقاعد البدلاء لصالح منير الحدادي.
ووصل التوتر إلى تبادل الشتائم في غرفة الملابس، وفق تقارير إسبانية، قبل أن يتدخل قادة النادي لتهدئة الأجواء، لكن رغم ذلك، قال إنريكي لاحقًا: "لا أستطيع اليوم إلا أن أقول أشياء إيجابية عن ليو ميسي".
مواجهة بطعم الانتقام أم تصفية حسابات قديمة؟
بغض النظر عن الماضي، يتجهز الفريقان لمباراة ذات أبعاد فنية وتاريخية، حيث يسعى ميسي ورفاقه لتفجير مفاجأة أمام بطل أوروبا، في حين يطمح إنريكي لإثبات تفوقه مجددًا على أحد ألمع نجوم جيله.
المواجهة المرتقبة تحمل كل عناصر الدراما الكروية: نجوم كبار، توتر سابق، ومنافسة على مجد عالمي.