توتر متصاعد بين إسرائيل وإيران.. وترامب يعلن ”وقف الضرب”.. ونتنياهو ينفي

في تطور لافت على صعيد التوتر المتزايد في المنطقة، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن إسرائيل تراجعت عن تنفيذ هجوم عسكري واسع على إيران، وذلك بعد اتصال هاتفي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أن الجانب الإسرائيلي نفى إلغاء الهجوم بشكل كامل، مؤكدًا تنفيذ ضربات محدودة ردًا على ما وصفه بـ"خرق إيران لوقف إطلاق النار".
ترامب: لا هجوم على إيران والطائرات عادت إلى قواعدها
في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب:
"إسرائيل لن تهاجم إيران. جميع الطائرات ستعود إلى قواعدها، وستتجه موجة طائرات ودية تجاه إيران."
وأضاف:
"لن يصاب أحد. وقف إطلاق النار لا يزال ساريًا. شكرًا على اهتمامكم بهذا الأمر!"
ويُعد هذا التصريح هو الأول من نوعه منذ التصعيد الأخير، وقد جاء بعد مكالمة هاتفية مباشرة بين ترامب ونتنياهو، بحسب ما كشفته تقارير صحفية.
نتنياهو يرد: الرد ضروري ولا يمكن إلغاء الهجوم بالكامل
رغم إعلان ترامب، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن نتنياهو أكد خلال الاتصال أن الرد على خرق إيران للهدنة ضروري، لكنه وافق على تقليص حجم الهجوم وعدم استهداف بعض المواقع.
قال المسؤول:
"تم اتخاذ قرار بتقليص نطاق العملية العسكرية بشكل كبير، وإلغاء عدد كبير من الأهداف التي كانت مدرجة في الخطة الأصلية."
هجمات محدودة في طهران وبابلسر
رغم التراجع النسبي في العمليات، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ ضربات محدودة استهدفت مواقع عسكرية داخل إيران.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، تم استهداف موقع رادار قرب العاصمة طهران.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن انفجارين سُمعا في شمال طهران، وأكدت أن مدينة بابلسر شمال البلاد تعرضت لهجوم صاروخي إسرائيلي، دون تأكيد رسمي من السلطات الإيرانية حتى اللحظة.
خلفية الأحداث: اتهامات متبادلة بخرق الهدنة
وتأتي هذه التطورات عقب اتهامات متبادلة بين إسرائيل وإيران بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
واتهمت إسرائيل طهران بإطلاق صواريخ خلال سريان الهدنة، فيما أمر نتنياهو بالرد على ما اعتبره انتهاكًا واضحًا من الجانب الإيراني.