الثلاثاء 1 يوليو 2025 10:21 مـ 6 محرّم 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

كارثة مرعبة لليمنيين والعراقين بقرار جنوني للرئيس ترامب

الثلاثاء 1 يوليو 2025 08:55 مـ 6 محرّم 1447 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

يبدوا ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتجه نحو الجنون وفقدان عقله تماما، ويبدوا الأمر في امريكا بشكل عام مضحكا ومثير للشفقة، فهل اختفى العقلاء داخل أقوى دولة في العالم؟


ربما أصيب الشعب الأمريكي بلعنة الرؤساء، فالرئيس السابق "جو بايدن" جعل من أمريكا أضحوكة في العالم، فهو رجل اصابه الخرف ويصافح الهواء، ويعجز عن التمييز بين اسماء رؤساء الدول، وحتى انه لايفرق بين اسماء الدول، وبلغ به العجز انه لا يستطيع الصعود على سلم الطائرة دون مساعدة، ثم جاء بعده ترامب ليكتشف قادة العالم انه رجل مجنون ولا يمكن لرجل مثله ان يكون رئيس أقوى دولة في العالم، فقد استطاع خلال شهور قليلة بعد فوزه في الانتخابات ان يقلب العالم رأسا على عقب.

قرار جديد وجنوني للرئيس ترامب والإدارة التابعة له في البيت الأبيض، وهو القرار الذي اثا. ضجة كبيرة وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات السوشال ميديا، خاصة وان الجزء الاكبر من ضحايا هذا القرار سيتحملها ملايين الأطفال الأبرياء من المهاجرين في أمريكا، فهو قرار خال من الرحمة والإنسانية وسيؤدي لتدمير حاضر ومستقبل ملايين من عائلات المهاجرين العرب وغير العرب، حتى وان كان أفراد العائلة يحملون الجنسية الأمريكية، بل وسيساهم بشكل فعال في تدمير العائلات وتمزيقها.


ورغم ان الرئيس ترامب هو نفسه من المهاجرين، إلا أنه يتعامل بقسوة بالغة ضد كل المهاجرين، وعلى الرغم من الفوائد الاقتصادية العديدة التي يحققها المهاجرين، إلا ان ترامب لا ينظر لهذا الجانب، بل انه في خطاباته الشعبوية يسعى بكل قوة لتأجيج الكراهية وتعميقها في أوساط الأمريكيين البيض، الأمر الذي فاقم العداوة وزاد من ارتفاع الجرائم ذات الطابع العنصري، وهذه السياسة الرعناء من قبل ترامب حولت الولايات المتحدة الأمريكية من دولة متسامحة تعيش فيها كل الأعراق والجنسيات من كل أرجاء العالم إلى دولة عنصرية تنتشر فيها الكراهية وتتفاقم حجم الجريمة في كل أرجاء أمريكا.


فقد قام الرئيس دونالد ترامب بتفعيل قانون جديد يطلق عليه " قانون الأجانب الأعداء" وهو قانون يعمل على تسريع ترحيل مهاجرين دون ضمانات التقاضي، كما ان القانون الجديد يلغي القواعد الاخلاقية التي كانت تمنع توقيف المهاجرين في أماكن حسَّاسة مثل المدارس والمستشفيات ودور العبادة، لكن وبموجب هذا القانون فقد توسعت عملية الترحيل السريع ليشمل كل من دخل البلاد في العامين الأخيرين، حتى وإن لم يُضبطوا على الحدود.


هذا القانون المرعب ساهم بشكل كبير في تصاعد المخاوف من سياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن توسيع برنامج الترحيل الجماعي، وأكثر المخاوف هي ان هذا القانون سيساهم في تشتيت وتدمر الأسر ، حتى ولو كان الأطفال يحملون الجنسية الأمريكية، وهذا ما رفع مخاوف الكثير من العائلات العربية المقيمين في امريكا، وأعربت زوجات يمنيات وعراقيات ومصريات عن مخاوفهن، واعترفن صراحة انهم يعيشون في قلق هم واطفالهم، ويتوقعون في اية لحظة ترحيل والدهم او والدتهم من الأراضي الأمريكية.

وأثارت المختصة الاجتماعية بولاية تكساس، لونا رودريغيز، ضجة كبيرة في أمريكا فهي تعمل مع أسر مهاجرة من جنسيات مختلفة ووضعها القانوني معقد، وكشفت أن هذه العائلات تعيش قلقا دائما. وتقول "نعمل مع أسر تعلّم أبناءها من عمر 7 سنوات، ما يجب أن يفعلوه إذا لم يجدوا والديهم في المنزل" وتضيف رودريغيز، أن هؤلاء الأطفال غالبا ما يحملون معهم الصدمة النفسية إلى المدرسة والحياة الاجتماعية حتى في غياب الترحيل الفعلي، فالخوف -في رأيها- كفيل لتقويض شعورهم بالاطمئنان.


ورغم تحذيرات خبراء ومختصون اجتماعيون ومنظمات حقوقية من أن التكلفة الاجتماعية والإنسانية قد تكون فادحة، خاصة على الأطفال الذين قد يجدون أنفسهم في أنظمة رعاية اجتماعية لم تُصمّم لمواجهة هذا النوع من التشتت الأسري الواسع، إلا ان إدارة ترامب تضرب بكل هذه التحذيرات عرض الحائط وتنفذ قانون الترحيل السريع بشكل مكثف تشارك فيه كافة الأجهزة الأمنية في أمريكا.

موضوعات متعلقة