مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن اليمن عقب استئناف الحوثيين هجماتهم في البحر الأحمر

يتجه مجلس الأمن الدولي، غداً الأربعاء، لعقد جلسة مخصصة لمناقشة الأوضاع في اليمن، في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً في الهجمات البحرية التي تنفذها جماعة الحوثي، وتزايداً في المخاوف من انعكاساتها على أمن الملاحة الدولية واستقرار المنطقة.
الاجتماع، الذي يُعقد في العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك (الخامسة مساءً بتوقيت اليمن)، يتضمن جلسة علنية يعقبها مشاورات مغلقة لبحث التطورات السياسية والعسكرية والإنسانية، بالتزامن مع تعثر الوساطة الأممية منذ قرابة عامين.
المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ، إلى جانب ممثل عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، سيقدمان إحاطتين لأعضاء المجلس حول آخر مستجدات الوضع السياسي والأمني والإنساني في البلاد، مع تركيز خاص على التصعيد الأخير في البحر الأحمر.
وتتوقع مصادر دبلوماسية أن تتركز المناقشات المغلقة على الهجمات البحرية التي نفذها الحوثيون مؤخراً، والتي شملت استهداف سفينتين تجاريتين، ما أدى إلى غرق إحداهما ومقتل أو إصابة أفراد من طاقم السفينة الثانية، وهو ما تعتبره عدة دول تهديداً مباشراً للتجارة العالمية وأمن الملاحة، إلى جانب تداعياته على جهود وقف الحرب في اليمن.
الجلسة تأتي في ظل هشاشة الوضع الإنساني في البلاد، وتصاعد المخاوف من أن يؤدي التصعيد العسكري في البحر الأحمر إلى تقويض أي فرصة حقيقية لإحياء مسار التسوية السياسية.