الخميس 10 يوليو 2025 11:00 مـ 15 محرّم 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

خطة يمنية من 4 محاور للقضاء على التهديد الحوثي.. تعرف عليها

الخميس 10 يوليو 2025 05:22 مـ 15 محرّم 1447 هـ
سفينة إيترنيتي سي أثناء غرقها
سفينة إيترنيتي سي أثناء غرقها


حذر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، من خطورة التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، بعد تنفيذ الجماعة هجمات متزامنة على سفينتين تجاريتين، ما أدى إلى غرقهما ومقتل عدد من طواقمهما، معتبرًا أن هذه العمليات تمثل "صدمة استراتيجية" تستهدف تقويض الأمن الإقليمي والعالمي.

وفي تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، اعتبر الإرياني أن التوقيت الحساس الذي وقعت فيه الهجمات، بالتزامن مع جهود دولية لاحتواء التصعيد في المنطقة، يشير إلى أن الرسالة الحوثية كانت مدروسة بعناية.
وأوضح أن هذه التطورات تمثل تحوّلًا نوعيًّا في تكتيكات الجماعة، وتتجاوز مجرد تهديد الملاحة إلى استهداف الاقتصاد العالمي، مشددًا على ضرورة وجود رد دولي يتناسب مع حجم الخطر المتصاعد.

وأضاف الوزير أن الهجمات، التي شملت استخدام الأعيرة النارية والقذائف الصاروخية ضد السفينتين "ماجيك سيز" و"إيتيرنيتي"، تعكس إصرار الحوثيين على تحويل البحر الأحمر إلى ساحة ابتزاز دولي، وتهديد دائم للممرات الحيوية، خاصة وأنها أولى الهجمات من هذا النوع منذ نحو سبعة أشهر.

وأكد الإرياني أن تكثيف حماية الملاحة في البحر الأحمر "لم يعد خيارًا بل ضرورة استراتيجية"، محذرًا من أن غياب ترتيبات أمنية دائمة سيجعل السفن التجارية "رهائن" للحوثيين، وهو ما قد يؤدي إلى "انفجار قادم" يهدد التجارة الدولية والاستقرار الإقليمي، ويجعل المواجهة لاحقًا أكثر كلفة.

وبشأن تداعيات الهجوم، أفاد بأن عددًا من أفراد الطاقم قُتلوا، وتستمر عمليات البحث عن آخرين، في حين أشار إلى أن الجماعة تستخدم "الإرهاب البحري" كورقة ضغط جديدة لخدمة مشروعها وأجندة داعميها في المنطقة.

في السياق نفسه، اتهمت السفارة الأميركية في اليمن جماعة الحوثي باختطاف أفراد طاقم السفينة اليونانية "إيتيرنيتي سي" بعد مهاجمتها.
بينما قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن الجماعة "أنقذت عددًا من أفراد الطاقم وقدمت لهم الرعاية ونقلتهم إلى مكان آمن"، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

خطة يمنية لاستعادة الدولة

وفي ضوء التصعيد الحوثي، طرح وزير الإعلام اليمني مقاربة من أربعة محاور لاستعادة الدولة وإنهاء الأزمة، ترتكز على دعم الحكومة الشرعية، ووقف مشروع اختطاف اليمن، وتجفيف منابع تمويل الجماعة، ووقف عمليات تهريب السلاح.

كما دعا الإرياني المجتمع الدولي إلى تحرك جاد يستهدف البنية التحتية لقوة الحوثيين، بما في ذلك مراقبة المنافذ والموانئ لمنع دخول الأسلحة والخبراء، وملاحقة شبكات التمويل التي تمد الجماعة بالموارد.

وحذر في ختام تصريحاته من أن استمرار الاعتداءات سيخلق واقعًا أمنيًا جديدًا لا يمكن تجاهله، مؤكدًا أن الصمت الدولي أو الاكتفاء بالإدانات "يشجّع الحوثيين على المضي في التصعيد"، ويزيد من تعقيد جهود التهدئة واستعادة الاستقرار.