• الرئيسية
• المشهد الدولي

ضبطت الجمارك البلغارية 70 قاربًا مطاطيًا يُستخدم في تهريب المهاجرين غير الشرعيين إلى المملكة المتحدة، وذلك خلال عمليات مكثفة على الحدود مع تركيا، بناءً على طلب السلطات البريطانية لمكافحة الهجرة غير الشرعية. ويأتي هذا الإجراء في إطار التعاون الأمني بين البلدين للحد من محاولات عبور المهاجرين للقناة الإنجليزية.

عمليات ضبط القوارب على الحدود

216.73.216.10

على مدار العامين الماضيين، تم ضبط نحو 200 قارب مخبأ داخل شاحنات عند نقاط التفتيش البلغارية، كان آخرها قبل أيام قليلة حين تم العثور على 20 قاربًا صغيرًا مخبأ في شاحنة تركية، مُصرَّح بأنها تحمل بضائع قانونية. وأوضح رئيس وحدة العمليات البلغارية، كراسيمير تشابيكانوف، أن الشحنات غالبًا ما تُصنف على أنها أقمشة مشمعة أو خيام لتجنب كشفها بواسطة أجهزة الأشعة السينية.

مواصفات القوارب وأغراضها

تم تصنيع القوارب المطاطية في تركيا من قبل شركات غير معروفة، وتأتي مزودة بجوانب صلبة وقواعد معززة، مع محركات مرفقة بشكل منفصل لتقليل الشبهات. وأكدت السلطات البلغارية أن هذه القوارب لا تحمل أي وثائق أو شهادات ضمان، وتم إنتاجها خصيصًا لتهريب المهاجرين، وهو ما أكدته المتحدثة باسم الجمارك، ديانا ماركوفا، معتبرة أن استخدامها مرتبط بالأنشطة الإجرامية المنظمة.

التدريب والمعدات الجديدة للجمرك البلغاري

لتعزيز كفاءة مكافحة التهريب، خضع ضباط الجمارك البلغارية لتدريب متخصص، وحصلوا على معدات متطورة لضبط القوارب قبل وصولها إلى البحر، كما قدمت المملكة المتحدة دعمًا ماليًا لتسهيل العمليات الأمنية. ويعتمد مئات المهاجرين على المهربين للوصول إلى المملكة المتحدة، حيث وصل نحو 37 ألف مهاجر غير موثق إلى الشواطئ البريطانية في عام 2024 باستخدام قوارب مماثلة.

المخاطر التي تواجه المهاجرين

تؤدي رداءة نوعية القوارب والطبيعة الوعرة للرحلة عبر القناة إلى وفاة العديد من المهاجرين، فيما يوضح تحليل بريطاني أن العمل المشترك بين السلطات البلغارية والبريطانية ساعد في إنقاذ حياة ما لا يقل عن 6100 مهاجر، وحقق أضرارًا اقتصادية كبيرة تجاوزت 18 مليون يورو للجماعات الإجرامية المتورطة في تهريب البشر.

جهود مشتركة لمكافحة الهجرة غير الشرعية

تمثل هذه العمليات جزءًا من التعاون الأوروبي البريطاني المستمر لوقف شبكات تهريب المهاجرين، وتعكس حرص السلطات على تعزيز إجراءات الأمن الحدودية، والتأكد من منع استغلال القوارب المطاطية في نقل المهاجرين بشكل غير قانوني، بهدف حماية الأرواح والحد من الجرائم المنظمة عبر القنوات المائية.