• الرئيسية
• المشهد المحلي

أكد الصحفي فهد التركي أن شركة "أسمنت الوحدة" تعد من المشاريع الاقتصادية الرائدة في الجمهورية اليمنية، حيث تلعب دوراً محورياً في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال توفيرها مدخلات البناء الأساسية التي تحتاجها مختلف مشاريع البنية التحتية في أنحاء البلاد.

كما أشار إلى أهمية الشركة الاجتماعية والاقتصادية، باعتبارها مصدر رزق لمئات الأسر في محافظة أبين وبعض المحافظات المجاورة، حيث توفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لآلاف المواطنين.

وفي تصريح خاص، استنكر الصحفي فهد التركي بشدة الاعتداء التخريبي الذي طال صباح أمس باص نقل موظفين تابع للشركة، وذلك في منطقة باتيس بمحافظة أبين، مؤكداً أن هذا الحادث يمثل حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات المتكررة التي تستهدف مرافق ومنشآت الشركة منذ فترة.

وأوضح التركي أن الباص تعرض للاعتراض من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية، بعد خروجه بدقائق من مقر المصنع الواقع في باتيس، وذلك بالقرب من بئر الحسني.

وأضاف أن المسلحين قاموا بصب مادة البترول على جسم الباص وإشعال النار فيه، ما أدّى إلى احتراقه بالكامل، في عمل تخريبي واضح يهدد سلامة الموظفين ويعرقل عمليات النقل والإنتاج داخل الشركة.

وأشار الصحفي إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الشركة لاعتداءات مشابهة، بل سبق وأن شن مجهولون هجمات متعددة طالت منشآت ومعدات تابعة لها، مما يعكس حجم التحديات الأمنية التي تمر بها المحافظة في ظل الظروف الراهنة.

وفي ختام تصريحه، أكد فهد التركي أن هذه الأعمال التخريبية تُظهر مدى خطورة الوضع الأمني في أبين، خاصة مع تصاعد وتيرة الاعتداءات التي طالت مؤخراً عدداً من المنشآت والمصالح الاقتصادية الكبرى، وعلى رأسها شركة "أسمنت الوحدة"، التي تمثل أحد أهم المشاريع الاستثمارية في الجنوب اليمني.

ودعا التركي الجهات الأمنية المعنية إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة، والتحرك الجاد والفوري لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، مؤكداً أن التصدي لهذه الاعمال التخريبية يعد أمراً حيوياً لضمان استقرار المحافظة ودفع عجلة التنمية، ولحماية المرافق الاقتصادية التي تمثل العمود الفقري للاقتصاد الوطني، وتساهم بشكل مباشر في توفير فرص العمل للمواطنين وتحقيق الاستقرار الاجتماعي.