• الرئيسية
• المشهد اليمني

أفادت مصادر محلية في محافظة إب وسط اليمن، اليوم، بإصابة الطبيب رشيد الصباحي بجروح مختلفة إثر تعرُّضه لإطلاق نار من قبل مسلحين تابعين لمليشيا الحوثي، في حادثة تُسلط الضوء على تدهور الأوضاع الأمنية بالمنطقة.

ووفقاً للمصادر، فإن المسلحين الحوثيين، الذين يُوصفون بـ"نافذين" بسبب نفوذهم العسكري والأمني، حاولوا السطو على أرضية مملوكة للطبيب الصباحي في منطقة المصلى بأبلان شمال مدينة إب، ما أدى إلى مواجهة أُصيب على إثرها الطبيب برصاصهم، قبل أن يُنقل إلى أحد مستشفيات المحافظة لتلقي العلاج.

خلفية القضية: صراع قانوني وقوة السلاح

كشفت المصادر أن الطبيب الصباحي كان قد لجأ إلى القضاء منذ سنوات في نزاع حول ملكية الأرض، وحصل على أحكام قضائية لصالحه. إلا أن المسلحين الحوثيين، وفقاً للرواية المحلية، استغلوا نفوذهم العسكري وقوة السلاح لفرض الأمر الواقع ومصادرة الأرض، متجاهلين الأحكام القضائية في سابقة تُظهر مدى انعدام سيادة القانون في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.

تدهور أمني واستهداف للمهنيين

يأتي الحادث في سياق موجة من الفوضى الأمنية التي تشهدها مديريات محافظة إب، حيث تزايدت حالات الاغتيال والاستهداف والابتزاز ضد الأطباء والمهنيين والمدنيين، وسط صمت السلطات الحوثية التي تتهمها منظمات حقوقية بـالتستر على جرائم مسلحيها.

وتعرضت المحافظة لسلسلة انتهاكات مماثلة، كان آخرها استهداف ناشطين وتهجير عائلات في نزاعات على الأراضي، ما يدفع نحو تصاعد السخط الشعبي ضد سياسات المليشيا، التي تواجه اتهامات بالتحول إلى "دولة سلاح" خارج إطار القانون.

ردود فعل متوقعة

لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل السلطات الحوثية على الحادث حتى الآن، في حين يُتوقع أن تُحرك القضية غضباً في أوساط النخب الطبية والقانونية، خاصة مع تكرار استهداف الكوادر الطبية في ظل انهيار المنظومة الصحية باليمن جراء الحرب.

يذكر أن إب تشهد توتراً متصاعداً بسبب الصراعات الداخلية بين مراكز القوى الحوثية، ما يجعل المدنيين الضحية الأولى لتصفية الحسابات وتغوُّل المسلحين.