• الرئيسية
• علوم وصحة

رغم شهرة زيت الزيتون بكونه من أكثر الزيوت الصحية استخدامًا عالميًا، تنتشر في مصر تحذيرات واسعة من استخدامه في القلي بزعم أنه يتعرض لـ"التأكسد" ويشكل خطرًا صحيًا، وهذه المعلومة، وإن كانت متداولة بكثافة، تفتقر إلى الدقة العلمية، وهو ما أثبتته دراسات موثوقة في بلدان متوسطية تعتمد زيت الزيتون في القلي بشكل يومي.

ماذا تقول الدراسات العلمية عن "التأكسد" و"نقطة التبخر"؟

تشير دراسة علمية أجريت في جامعة بورتو البرتغالية - كلية الصيدلة، قسم علوم الأغذية، إلى أن زيت الزيتون يتحمل القلي لمدد طويلة دون أن يفقد خواصه الصحية، وفي التجربة، تم تسخين عينات من زيت الزيتون المحلي واستخدامها للقلي لمدة وصلت إلى 15 ساعة، مع فحص الزيت كل ثلاث ساعات.

النتائج؟

• لم ترتفع نسب الأكسدة بشكل مقلق.

• الفيتامينات المهمة مثل فيتامين E وفيتامين B والفينولات الصحية ظلّت محفوظة بنسبة جيدة.

• بالمقارنة، زيوت نباتية أخرى مثل زيت الذرة وعباد الشمس أظهرت تأكسدًا أعلى وفقدانًا أكبر للعناصر الغذائية.

الاستخدام في دول المتوسط يكشف الحقيقة

بلدان مثل فلسطين، لبنان، سوريا، إيطاليا، إسبانيا، واليونان تستخدم زيت الزيتون في القلي المنزلي والمطاعم بشكل يومي، وهذا يعزز من صحة النتائج العلمية التي أكدت أن القلي بزيت الزيتون ليس فقط آمنًا، بل هو أفضل صحيًا من الزيوت النباتية الأخرى بشرط ضمان جودته وعدم غشه.

شروط الاستخدام الآمن للقلي بزيت الزيتون

لكي يتم استخدام زيت الزيتون بشكل آمن في الطهي والقلي، توصي الدراسات بما يلي:

• التأكد من أن الزيت نقي وغير مغشوش.

• استخدام كمية كافية منه للقلي لتفادي الحرق عند ارتفاع الحرارة.

• الالتزام بدرجات حرارة مناسبة لتجنّب تحلل الزيت أو صدور روائح غير مستحبة.

الخلاصة في زيت الزيتون

زيت الزيتون ليس خطرًا على الصحة عند القلي، بل أثبتت التجارب العلمية أنه أكثر استقرارًا وأقل تأكسدًا من معظم الزيوت النباتية الأخرى. الشائعات التي تحذر من استخدامه لا تستند إلى مصادر علمية موثوقة، ولذلك، يمكن للمستهلك المصري أن يستخدم زيت الزيتون في القلي بثقة، شرط اختيار منتج أصلي عالي الجودة.