اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) عند النساء.. أعراض مخفية وتشخيص صعب
غالبًا ما يُنظر إلى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) على أنه مشكلة تصيب الأطفال الذكور، حيث يصعب عليهم الجلوس بهدوء أو التركيز في الفصل الدراسي، لكن الواقع مختلف، فالكثير من النساء يعانين من هذا الاضطراب دون معرفة السبب، وغالبًا ما يُشخصن بشكل خاطئ بالاكتئاب أو القلق بسبب اختلاف أعراضهن عن الصورة النمطية الشائعة.
أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى النساء
تظهر أعراض ADHD لدى النساء بشكل أكثر هدوءًا ودقة مقارنة بالرجال، وتشمل:
-
صعوبة الانتباه والتركيز لفترات طويلة
-
النسيان المتكرر حتى في المهام اليومية البسيطة
-
حساسية عاطفية شديدة وتقلبات مزاجية
-
صعوبة في تنظيم الوقت والأولويات
-
الشعور المستمر بالإرهاق والتعب الذهني
هذه الأعراض غالبًا ما تُفسر على أنها توتر أو اكتئاب، مما يؤدي إلى تأخير التشخيص لسنوات طويلة.
لماذا يصعب تشخيص ADHD عند النساء؟
يؤكد الدكتور علي أجاز، استشاري الطب النفسي في المملكة المتحدة، أن النساء غالبًا ما يُشخصن خطأً أو لا يُشخصن إطلاقًا لأن أعراضهن أقل وضوحًا من الرجال.
الصورة النمطية للصبي المشاغب في المدرسة تجعل الأطباء يغفلون عن الفتيات اللواتي يواجهن صعوبات حقيقية في التركيز والتنظيم دون إحداث فوضى خارجية.
مظاهر شائعة للاضطراب عند النساء
1. الثرثرة والعاطفية المفرطة
تُظهر النساء المصابات ADHD ميلًا للثرثرة والتحدث بسرعة أو مقاطعة الآخرين، وغالبًا ما يُنظر إليهن على أنهن "ثرثارات"، دون إدراك أن هذا قد يكون عرضًا عصبيًا يستحق التقييم.
2. السعي للكمال والمثالية
تحاول النساء المصابات إخفاء أعراضهن من خلال المثالية والتنظيم المبالغ فيه، ما يستهلك طاقة كبيرة ويؤدي إلى إرهاق نفسي وعقلي شديد، ويزيد من التسويف والشعور بالذنب.
3. الإرهاق النفسي المزمن
محاولة التوفيق بين العمل والحياة الاجتماعية والعائلية مع إدارة أعراض ADHD تسبب إرهاقًا طويل الأمد، وغالبًا ما يُشخص هذا الإرهاق خطأً بالقلق أو الاكتئاب، دون التعرف على السبب الحقيقي وهو اضطراب عصبي تنموي.
تشخيص ADHD عند النساء
يؤكد الأطباء أن فهم الفروقات بين أعراض ADHD لدى الرجال والنساء خطوة أساسية للتشخيص الصحيح.
الوعي المجتمعي بهذا الاضطراب لا يخفف المعاناة فحسب، بل يفتح الباب للعلاج المناسب والدعم النفسي اللازم لتحسين جودة حياة النساء المصابات.


