أزمة دوناروما تتصاعد داخل باريس سان جيرمان.. والرحيل يبدو أقرب من أي وقت مضى

أشعلت قضية الحارس الإيطالي دوناروما الجدل من جديد في وسائل الإعلام الأوروبية، بعد أن عاد ملفه ليتصدر المشهد داخل نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وسط توتر متصاعد بشأن مستقبله مع الفريق، خاصة في ظل غياب أي اتفاق رسمي على تجديد عقده، الذي ينتهي في صيف 2026.
باريس يواجه تكرار سيناريو الأزمات القديمة مع الحراس
عانى باريس سان جيرمان خلال السنوات الماضية من اضطرابات متكررة في مركز حراسة المرمى، حيث عانى النادي من مشكلات مشابهة مع عدد من الحراس السابقين مثل سالفاتوري سيريجو، وألفونس أريولا، وجيانلويجي بوفون، وكييلور نافاس. ويبدو أن ملف دوناروما يسير في الاتجاه نفسه، حيث فشل النادي حتى اللحظة في إقناعه بتمديد عقده وفق الشروط الحالية.
تراجع الثقة وعودة التنافس على مركز الحراسة
في الموسم الماضي، خاض دوناروما صراعًا مفتوحًا مع الحارس الروسي ماتفي سافونوف، الذي نال ثقة المدرب لويس إنريكي في عدد من المباريات، قبل أن يستعيد الإيطالي مركزه الأساسي بفضل أداءه الحاسم. ومع ذلك، يبدو أن باريس لا يخطط لتقديم عرض مالي مُحسَّن، حيث يُتوقع أن يدخل الشاب الفرنسي لوكاس شوفالييه على خط المنافسة، في ظل ميل الإدارة لتخفيض الرواتب.
الصحف الإيطالية تصف الوضع بـ"غير المستقر"
صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية هاجمت إدارة باريس سان جيرمان، قائلة إن الفريق أهدر فرصة ذهبية لتجديد عقد دوناروما بعد نهائي كأس العالم للأندية، الذي خسره النادي أمام تشيلسي منذ أسبوعين. وأضافت الصحيفة: "لم يكن دوناروما يومًا أبعد عن باريس كما هو الآن". وأشارت إلى أن الحارس يتقاضى 850 ألف يورو شهريًا، وهو راتب لا تنوي الإدارة رفعه في ظل تغيير استراتيجيتها المالية.
أندية أوروبية وسعودية ترصد الموقف عن كثب
دخلت عدة أندية أوروبية عملاقة على خط الأزمة، أبرزها مانشستر سيتي، مانشستر يونايتد، وتشيلسي، كما عبّرت أندية سعودية كبيرة عن اهتمامها بالتعاقد مع دوناروما في حال قرر الرحيل. وتشير تقارير إلى أن اللاعب منفتح على الخيارات المطروحة، لكنه لا يرغب في البقاء على مقاعد البدلاء لموسم إضافي.
باريس يُخاطر بخسارة أحد أعمدة الفريق
يبقى مصير دوناروما غير محسوم حتى نهاية سوق الانتقالات الصيفي، إذ لم يحسم النادي موقفه النهائي من التجديد أو البيع. ويبدو أن باريس يواجه تحديًا حقيقيًا، خاصة إذا قرر الحارس الرحيل دون تجديد، ما قد يؤدي إلى خسارة نجم كبير دون مقابل مادي مناسب.