السبت 2 أغسطس 2025 10:55 مـ 8 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

هذا ما فعله حوثي بعائلته .. مجزرة تهز صنعاء

السبت 2 أغسطس 2025 11:49 مـ 8 صفر 1447 هـ
تعبيرية
تعبيرية

هكذا تحولت ساحة منزل في سنحان بمحافظة صنعاء إلى مسرح لمجزرة مروعة، نفذها مسلح حوثي ضد أقرب الناس إليه، بعد عودته من دورة طائفية نظمتها جماعة الحوثي، لتلقين أتباعها أفكار الكراهية والعداء حتى لأرحامهم.

مصادر محلية كشفت أن القاتل بدأ جريمته بقتل عمه داخل منزله، ثم حاول مغادرة المكان وكأنه لم يفعل شيئًا. وعندما حاول بعض الحاضرين منعه، صوّب سلاحه نحوهم وأرداهم قتلى الواحد تلو الآخر، حتى سقط ستة أشخاص قبل أن يلوذ بالفرار.

ورجّحت مصادر قبلية أن المسلح، الذي بدا كمن خرج من حالة غسيل دماغ كامل، اتجه لاحقًا إلى قيادات نافذة في جماعة الحوثي، التي درجت على التستر على مثل هذه الجرائم، بل واستغلال مرتكبيها عبر إرسالهم للقتال في الجبهات، للتخلّص منهم بعيدًا عن أعين المجتمع.

شهادات متطابقة في مناطق عدة أكدت أن المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، ومنذ انقلابها على الدولة عام 2014، تتبع أسلوبًا منظّمًا في غسل أدمغة المجندين الجدد داخل ما تسميه دورات ثقافية، تملأ رؤوسهم بشحنات عدائية طائفية، وتدفعهم لاحقًا نحو ساحات القتال، بلا رحمة ولا إنسانية.

كما لا تتردد الجماعة - بحسب تلك المصادر - في تجنيد أصحاب السوابق والمسجونين بقضايا قتل، إذ تخضعهم لدوراتها، وتدفع بوساطات قبلية لإقناع أهالي الضحايا بالتنازل عن الدم، تحت مزاعم “وجه الله”، مقابل خروج القتلة والتحاقهم بجبهات الحوثيين.

وتحذر مصادر قبلية وحقوقية من تنامي ظاهرة تحويل الشباب إلى أدوات قتل عشوائي لا تتورع عن سفك دم أقرب الناس، بفعل الفكر المتطرف الذي تغذيه المليشيا، ليبقى اليمن أسيرًا لهذا “الخطر الصامت” الذي ينمو داخل كل دورة حوثية، ويزرع الموت في كل بيت.

موضوعات متعلقة