• الرئيسية
• المشهد اليمني

في قلب صنعاء، حيث تشتعل الخلافات والاتهامات، تجددت ملامح الصراع بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام، تحولات لم تكن مفاجئة لكنها تصاعدت بإجراءات ميدانية حاسمة تحمل في طياتها رسائل تهديد وتحكم كامل. اليوم السبت، ومن داخل معهد الميثاق، حيث كان يجتمع قادة المؤتمر، اقتحم مسلحون حوثيون الاجتماع وقطعوا الطريق أمام أي نقاش أو تفاهم، في خطوة تحذيرية تسبق حملة اعتقالات واسعة تستهدف حزباً طالما تماهى مع الجماعة سابقاً.

ووفقا لمصادر متطابقة فقد اقتحمت مليشيات الكهنوت الحوثية اليوم السبت، اجتماع الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام في معهد الميثاق بالعاصمة صنعاء، الذي كان يرأسه الشيخ صادق أمين أبو رأس، وأجبروهم على المغادرة دون استكمال النقاشات. في خطوة تعكس تصعيداً جديداً في سياسة الجماعة تجاه حزب المؤتمر، الذي يواجه ضغوطاً متزايدة داخل مناطق سيطرتها.

• مصادر أمنية بصنعاء تكشف لـ”المشهد اليمني” أسباب صدور الحكم الحوثي بإعدام أحمد علي عبدالله صالح

وكانت مصادر أمنية مطلعة في صنعاء، قالت في وقت سابق لـ"المشهد اليمني" إن قرار جماعة الحوثي الحكم بإعدام أحمد علي عبد الله صالح، يهدف إلى اختبار ردود أفعال قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، تمهيدًا لتنفيذ حملة واسعة من الاعتقالات والمحاكمات ضدهم.

وأوضح أكثر من مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن الجماعة تستعد لشن موجة اعتقالات خلال الفترة المقبلة، تستهدف قيادات وأعضاء في حزب المؤتمر، بتهم التخابر والخيانة والتواصل مع من تصفهم الجماعة بـ"آل عفاش"، الذين أدرجتهم في قائمة "الخونة".

وبحسب مصادر "المشهد اليمني" ، فإن الحملة المرتقبة تتزامن مع اقتراب ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام في أغسطس، مشيرة إلى أن الأيام القادمة، ستشهد مزيدًا من التضييق والاعتقالات ضد كوادر الحزب في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الجماعة.

وكانت ما تسمى بالمحكمة العسكرية المركزية الخاضعة للجماعة في العاصمة صنعاء قد أصدرت، مساء اليوم الخميس 31 يوليو 2025، حكمًا بإعدام أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس اليمني الراحل، بعدما أدانته بما وصفته بـ"جرائم الخيانة والتخابر مع العدو والفساد"، وفق ما أوردته وسائل إعلام تابعة للجماعة.

كما قضى الحكم الحوثي بمصادرة ممتلكاته، واسترداد ما سمّته الأموال المختلسة، إلى جانب عقوبات تكميلية تتعلق بالوظيفة العامة.