”من الإدارة إلى السجن.. قصة سقوط الجاسوس الحوثي الذي اخترق قلب العاصمة عدن!”

في عملية أمنية استباقية نوعية، تمكنت قوات الحزام الأمني بإحدى تشكيلاتها بالعاصمة المؤقتة عدن، اليوم السبت، من إلقاء القبض على عنصر استخباراتي تابع لجهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية، وذلك في إطار الحملات الأمنية الرامية إلى تعطيل الشبكات التجسسية المعادية.
تفاصيل العملية والتهم الموجهة
أفاد بيان صادر عن قوات الحزام الأمني بأن المتهم، المُشار إليه بأحرف (م.س.م.ح.س) ويبلغ من العمر 33 عامًا، تم اعتقاله في مديرية صيرة أثناء قيامه بأنشطة تجسسية ممنهجة لصالح المليشيا الحوثية، حيث كان يراقب ويصور مقرات حكومية وعسكرية حساسة، أبرزها قصر المعاشيق الرئاسي، مستخدمًا أجهزة تجسس مُموهة على هيئة مشغلات صوتية (MP3) مزودة بنظام بث مباشر عبر الإنترنت.
وأكد البيان أن التحقيقات الأولية كشفت تورط المتهم في:
-
التواصل المباشر مع قيادات حوثية وتلقي تعليمات لتنفيذ مهام استخباراتية معقدة.
-
تجنيد عناصر محلية لتنفيذ عمليات الرصد الميداني، حيث جرى اعتقال بعضهم لاحقًا.
-
رصد تحركات السفن التجارية في مناطق استراتيجية مثل المخا وذباب وجزيرة ميون، مما يشكل تهديدًا للأمن القومي والسيادة البحرية لليمن.
أدلة دامغة وضبط مستندات ومخدرات
وبحسب مصادر أمنية، فإن المتهم كان يعمل موظفًا في الشؤون الإدارية بالبنك المركزي اليمني، مما أتاح له تغطية مثالية لنشاطه الإجرامي. وعقب الحصول على إذن من النيابة العامة، تم تفتيش منزله، حيث عُثر على:
-
مستندات سرية وتسجيلات مصورة للمنشآت الحيوية.
-
أجهزة إلكترونية متطورة مُخصصة للاختراق والتجسس.
-
مبالغ مالية ومخدرات يُعتقد أنها كانت تُستخدم لتمويل العمليات الإرهابية.
تحذيرات وتعهدات أمنية
وشددت قوات الحزام الأمني في بيانها على مواصلة حملاتها الاستباقية لضرب شبكات التجسس الحوثية، محذرةً من أن أي تهديد للأمن الوطني سيواجه بردود قاسية. كما أشارت إلى تعاونها مع الأجهزة الاستخباراتية اليمنية والدولية لتعقب العناصر المرتبطة بإيران والحوثيين.
يأتي هذا الإنجاز الأمني في وقت تشهد فيه عدن ومناطق الجنوب تصعيدًا في المواجهات مع المليشيات، وسط جهود حثيثة لتعزيز الاستقرار وإفشال المخططات الإرهابية التي تستهدف الأمن الإقليمي والدولي.