الثلاثاء 5 أغسطس 2025 04:59 صـ 11 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

مصر تتصدر السباق.. 15 مليار دولار إيرادات السياحة في شمال أفريقيا حتى منتصف 2025

الثلاثاء 5 أغسطس 2025 05:44 صـ 11 صفر 1447 هـ
السياحية المصرية
السياحية المصرية

مصر تتصدر السباق.. حققت إيرادات السياحة ارتفاعاً كبيراً في الدول الثلاث الرئيسية في شمال أفريقيا، ووعلى رأسها مصر، تليها المغرب، ثم تونس، حيث تعد تلك الإيرادات من المصادر الأساسية للعملة الصعبة في هذه الدول، ما يعزز مكانتها كأهم الوجهات السياحية في القارة الأفريقية.

الإيرادات السياحية المصرية

ومن حيث توافد السياح الذي انعكس بشكل واضح على ارتفاع إيرادات السفر، فحتى نهاية يونيو/ حزيران 2025، سجلت الإيرادات السياحية المجمعة لكلا من مصر، المغرب، وتونس، وهي أهم ثلاث وجهات سياحية أفريقية، نحو 15.06 مليار دولار، مسجلةً زيادة بنسبة 19.52% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويعزى هذا النمو في الأساس إلى الارتفاع الكبير في عدد السياح القادمين، بحسب موقع "360" المغربي الناطق بالفرنسي.

وسجلت مصر 8.05 مليار دولار من الإيرادات مقابل 8 ملايين سائح، متقدمةً على المغرب بأكثر من 2 مليار دولار.

فيما ارتفعت الإيرادات السياحية المصرية خلال هذه الفترة بنسبة 22%، تماشياً تقريباً مع الزيادة في عدد السياح التي بلغت 25%.

وتجذب مصر السياح ، باعتبارها وجهة ثقافية وساحلية، سياحاً من ذوي الدخل المرتفع، مثل الألمان، والسعوديين، وغيرهم من مواطني دول الخليج الذين ينفقون أكثر بكثير من السياح القادمين إلى المغرب وتونس (الذين يتوافدون غالباً من فرنسا، إسبانيا، بلجيكا وإيطاليا).

ومن الجدير بالذكر أن وتيرة نمو الإيرادات السياحية تبقى أبطأ من وتيرة ارتفاع أعداد السياح، حيث يوجد تفاوت واضح بين نسب النمو في عدد الوافدين وبين الإيرادات، خصوصاً في المغرب، حيث ارتفعت الإيرادات السياحية المحسوبة بالدرهم بنسبة 9.60% فقط.

الإيرادات السياحية المغربية

وحقق الإيرادات السياحية المغربية خلال النصف الأول من عام 2025 حوالي 5.4 مليار درهم، أي ما يعادل نحو 5.94 مليار دولار أمريكي (باحتساب سعر الصرف: 1 دولار = 9.10 درهم)، مسجلةً بذلك نمواً قدره 9.53%.

وعلى الرغم من أن هذا النمو لم يكن منتظماً خلال الأشهر الستة الأولى من العام. ففي يناير/كانون الثاني، سجلت الإيرادات ارتفاعاً بنسبة 10% (8.8 مليار درهم)، لكنها تراجعت بنسبة -5.09% في فبراير/شباط مقارنة بالفترة نفسها من 2024، ثم عادت لتحقق نمواً طفيفاً بنسبة 1.14% في مارس/آذار (8.92 مليار درهم). وكنتيجة لذلك، لم تتجاوز نسبة النمو في نهاية الربع الأول من 2025 2.4% فقط، بإجمالي إيرادات بلغ 24.62 مليار درهم.

كما ساهم شهر رمضان مع مارس/آذار في كبح النمو، كما أن الاعتماد الكبير على السياح القادمين عبر شركات الطيران منخفضة التكلفة، إضافة إلى أن العديد من المغاربة المقيمين بالخارج لا يقيمون في الفنادق، يُضعف من تسجيل نفقاتهم ضمن إحصاءات السياحة.

وشهد الربع الثاني انتعاشاً قوياً في الإيرادات، حيث سجلت زيادات كبيرة في: أبريل/نيسان: +20.50% (9.8 مليار درهم)، ومايو/أيار: +12.9% (10.68 مليار درهم).

وسجلت الإيرادات السياحية المغربية نمواً كبيرا بنسبة 9.53%، فإنها تبقى أقل بكثير من نمو عدد السياح البالغ 19% خلال النصف الأول من العام. ويستدعي هذا التفاوت تحليلاً دقيقاً لتجنب انزلاق المغرب نحو نموذج سياحة جماعية ضعيفة القيمة من حيث العائدات بالعملة الصعبة.

فيما بلغت المصاريف المتوسطة لكل سائح خلال النصف الأول من العام حوالي 667 دولاراً، أي أكثر بـ2.67 مرة من تونس، لكنها أقل بكثير من مصر التي يسجل فيها السائح الواحد 925 دولاراً.