الأربعاء 5 نوفمبر 2025 03:32 صـ 15 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

قبل العاصفة الجديدة.. الحوثيون يعيدون تموضع قدراتهم الحربية ويعززون التحصينات العسكرية في مواقع استراتيجية

الأربعاء 5 نوفمبر 2025 03:48 صـ 15 جمادى أول 1447 هـ
استعراض حوثي سابق في صنعاء
استعراض حوثي سابق في صنعاء

كشفت مصادر مطلعة أن جماعة الحوثي المدعومة من إيران كثّفت خلال الفترة الأخيرة جهودها لإعادة توزيع الأصول الحربية الاستراتيجية، بالتوازي مع تنفيذ تحصينات وقائية جديدة في منشآت عسكرية ومخابئ تحت الأرض، ضمن خطة تهدف إلى تعزيز الحماية وتفادي الضربات الجوية.

وأفادت المعلومات التي نشرتها منصة "ديفانس لاين" المختصة بشؤون الدفاع، أن الجماعة شرعت في تدعيم مداخل المخابئ والمخازن، إلى جانب تعزيز أسطح المنشآت بطبقات من التراب والخرسانة والصخور، كما باشرت عمليات ترميم واسعة للمقار التي تعرضت لقصف جوي في الأشهر الماضية.

نقل الأسلحة والمعدات إلى مواقع جبلية محصنة
وبحسب التقارير، قامت الجماعة بنقل أسلحة وذخائر ومعدات حربية حساسة إلى مواقع أكثر تحصينًا، مع تحويل مراكز الصيانة والتصنيع إلى ورش جديدة تقع في المرتفعات الجبلية، خاصة في وسط محافظة صعدة، والمناطق المجاورة في عمران والجوف وصنعاء وحجة، وذلك ضمن خطة شاملة لإعادة تموضع القدرات العسكرية.

وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد المخاوف لدى الجماعة من عمليات اختراق أمني، وتزايد أنشطة الرصد والمراقبة من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية.

إجراءات أمنية مشددة وتغييرات في الطواقم
كما تشير المعلومات إلى أن الجماعة أجرت تغييرات في طواقم الحراسة داخل المنشآت العسكرية، وفرضت إجراءات أمنية صارمة على عمليات النقل والدخول والخروج من القواعد، بما في ذلك حظر استخدام الأجهزة الإلكترونية. وشملت الإجراءات أيضًا إعادة تقييم العاملين في مراكز تطوير الصواريخ والطائرات المسيّرة، حيث تم استبعاد عدد منهم ووضعهم تحت مراقبة دقيقة.

دعم إيراني متواصل وتخوف من اعتراض الشحنات
في سياق متصل، تتجه إيران إلى تعزيز الدعم التقني والعسكري للجماعة، عبر نقل تقنيات تصنيع متقدمة، خاصة بعد خسارة طهران لعدد من حلفائها في المنطقة. وتزايدت المخاوف من تشديد الرقابة على خطوط الإمداد، واعتراض الشحنات البحرية والبرية التي تحمل معدات ومواد حربية.

ورغم هذه التحديات، تواصل الجماعة، بدعم إيراني، تطوير قدراتها في مجال تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة، إلى جانب بناء بنية تحتية لإنتاج الوقود الصلب، في محاولة لتحقيق مستوى من الاكتفاء الذاتي في التصنيع الحربي.

وخلال الفترة الماضية، تم اعتراض عدة شحنات كانت في طريقها إلى الجماعة، من قبل القوات الحكومية اليمنية وحلفائها، في البحر الأحمر وعلى السواحل والمنافذ البرية، وتضمنت تلك الشحنات معدات عسكرية وقطع صواريخ وطائرات مسيّرة ومواد تدخل في تصنيع الوقود.

موضوعات متعلقة