تقرير الخبراء يفضح الحوثي.. اليمنيون يوثّقون جرائم المليشيا ببيانات أممية رسمية
أطلق ناشطون وإعلاميون، مساء الثلاثاء 4 نوفمبر 2025م، حملةً إعلامية واسعة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم
#تقرير_الخبراء_يفضح_الحوثي،
للتعريف بمضامين تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة حول اليمن، والذي وثّق جرائم وانتهاكات جسيمة ترتكبها مليشيا الحوثي ضد المدنيين، إلى جانب فساد مالي واسع وتمويل لأنشطة إرهابية تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وأكد المنظمون أن التقرير الأممي يُعد وثيقة دولية موثوقة، تستند إلى أدلة وتحقيقات ميدانية وشهادات مباشرة، ما يجعله مرجعاً رسمياً لمحاسبة المليشيا على جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها في حق الشعب اليمني.
وأشار التقرير الأممي إلى أن الحوثيين حوّلوا مصانع ومنشآت مدنية إلى مواقع لتجميع وتصنيع الطائرات المسيّرة، واستخدموا المدارس والمساجد والمخيمات الصيفية في التعبئة الفكرية والتجنيد القسري للأطفال والفتيات، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.
كما وثّق التقرير استمرار ممارسات التعذيب الوحشي داخل سجون الحوثي، بما في ذلك الصعق الكهربائي، وقلع الأظافر، والإيهام بالغرق، وتعرض معتقلين ومعتقلات لعنف جنسي ممنهج.
وفي جانب التمويل، كشف التقرير أن المليشيا الحوثية تنهب الإيرادات العامة وتتحكم بقطاع الاتصالات، حيث تجني أكثر من 150 مليار ريال يمني سنوياً، إضافة إلى 40 مليون دولار شهرياً من المكالمات الدولية والتحويلات، وتستخدمها لتمويل عملياتها العسكرية ومشاريعها الطائفية، بدل تحسين الخدمات للمواطنين.
كما أشار فريق الخبراء إلى أن الحوثيين جمّدوا أكثر من 120 مليون دولار من أموال الخطوط الجوية اليمنية، وحظروا وصول الشركة إلى أنظمتها المالية والإدارية في صنعاء، في سياق سياسة السيطرة الكاملة على الموارد والمؤسسات الوطنية.
وفي أخطر ما أورده التقرير، أكد الخبراء الأمميون وجود علاقة تخادم وتنسيق بين الحوثيين وتنظيمي القاعدة والشباب الصومالي، تشمل تبادل التدريب وتهريب الأسلحة واستخدام الأراضي اليمنية لتمرير الأسلحة والمقاتلين، ما يثبت – بحسب المراقبين – أن الحوثي لم يعد مجرد جماعة متمردة، بل شريك فاعل في شبكات الإرهاب الدولية.
وحذّر التقرير من أن أنشطة الحوثيين في البحر الأحمر تمثل تهديداً مباشراً للأمن البحري والتجارة العالمية، بعد تنفيذهم عمليات عدائية استهدفت السفن والممرات الدولية، خدمةً لأجندة إيرانية توسعية تهدد مصالح العالم بأسره.
ووثّق التقرير أيضاً أن مناطق سيطرة الحوثيين شهدت خلال عام واحد مقتل 164 مدنياً بينهم 71 طفلاً و18 امرأة، إضافة إلى 239 مصاباً و63 معتقلاً، إلى جانب احتلال 19 دار عبادة و3 مدارس للأيتام وتحويلها إلى قواعد عسكرية.
ودعا المشاركون في الحملة جميع الإعلاميين والحقوقيين والمنظمات المحلية والدولية إلى تبنّي نتائج التقرير الأممي كوثيقة قانونية لملاحقة المليشيا أمام المحاكم الدولية، مؤكدين أن “السكوت عن هذه الجرائم هو تشجيع للإرهاب، والتهاون مع الحوثي تهديد للأمن الإقليمي والدولي على حد سواء”.













