مفاجاة مدوية: مجهولين أجانب يحتلون منطقة حوثية ويطردون السكان
تعرضت المليشيات الحوثية لصفعة مدوية هزت هيبتها، وكسرت شوكتها في عقر دارها، وكشفت تلك الخطوة مدى ضعف تلك الميليشيات، إضافة إلى ذلك، فإن الحادثة تمنح القوات التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، مؤشر قوي بأن المواجهة مع الحوثيين والحاق الهزيمة بهم ليس بالأمر الصعب، متى ما صدقت النوايا والرغبة في الحسم مع الميليشيات الطائفية التي اذلت اليمنيين وسامتهم سواء العذاب.
ففي الوقت الذي أرادت فيه ميليشيات الحوثي ان تستفرد عضلاتها، وتستعرض قوتها من خلال إطلاق التهديد والوعيد بضرب هذه الدولة أو تلك، فقد تلقت ضربة موجعة في عقر دارها، وفشلت فشل ذريع في حماية مجموعة من المواطنين البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة، وتركتهم وحيدين دون حماية.
إذ شهدت قرية "الاحبوش" الواقعة في محافظة صعدة، توتر كبير وانفلات أمني عقب قيام مجموعة من المهاجرين الاثيوبيين باحتلال القرية وطرد اليمنيين منها، بعد تمكنهم من فرض سيطرتهم الكاملة على القرية والتحكم في مداخلها ومخارجها، ويبدوا أن الميليشيات الحوثية كانت حينها مشغولة بالنهب والسرقة وممارسة جرائمهم الخسيسة التي حولت حياة اليمنيين إلى جحيم.
ما حدث في عقر دار الحوثيين، أمر لا يستهان به، ولا يمكن النظر اليه كحادثة عابرة، فهذه رسالة عاجلة لكل القادة العسكريين في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، بأن هزيمة الحوثيين ليس صعبا، وأن النصر سهل على هذه الفئة التي عاثت في الأرض فسادا، ودمرت البشر والحجر وحتى البقر، وحولت اليمن السعيد إلى يمن تعيس لا يأمن فيه المواطنين على ممتلكاتهم وأموالهم وحياتهم، وحان الوقت للتخلص منهم وإنقاذ الشعب اليمني العظيم من براثنهم.
جميع اليمنيين يدركون إن ميليشيات الحوثي ليست قوية، ولكن تراخي الحكومة الشرعية هو الذي يجعلها قوية، فوزير الدفاع الداعري وكذلك القائد "طارق صالح" والعديد القادة العسكريين هم رجال شرفاء ومخلصين وشجعان، وهم يؤكدون الجاهزية التامة لمواجهة الحوثي والانتصار عليه، لكن الكلام وحده والتصريحات العنترية لن تحقق النصر، فهذا يحتاج أن يكون الجميع يدا واحدة وعلى قلب رجل واحد.
أمر اخر هو الأهم من بين كل الأمور ولو تحقق هذا الأمر لتمكن الأبطال والشجعان من القوات اليمنية الباسلة إلحاق هزيمة نكراء واجتثاث الحوثي بشكل نهائي، وهذا الأمر يتطلب تحقيق كل المتطلبات للمقاتلين، من مرتبات واهتمام كامل بهم، فهذا سيرفع معنوياتهم ويجعلهم وحوش كاسرة ضد الحوثيين، أما ان يكون الجنود محرومين من أبسط الحقوق، فذلك لن يصنع نصرا، فلا يستطيع أي جيش في العالم أن يحقق النصر دون أن تكون معنوياتهم عالية، فغياب المعنويات والروح القتالية يفسد رغبتهم في القتال والمواجهة، وما النصر إلا من عند الله.













