غارة أميركية دقيقة تستهدف الصنعاني.. والتنظيم يكذّب مقتله لـ”التضليل أثناء العلاج”
نفّذت طائرة أميركية مُسيّرة، الثلاثاء، غارة جوية دقيقة في محافظة مأرب شرقي اليمن، استهدفت القيادي البارز في تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، المُكنّى بـ"أبو محمد الصنعاني"، أثناء تنقله على دراجة نارية في منطقة آل شبوان بوادي عبيدة.
وأكدت مصادر أمنية مطلعة أن الغارة أدت إلى إصابة الصنعاني بجروحٍ بالغة، دون أن تُسفر عن مقتله، مفنّدةً ما روّجه التنظيم الإرهابي عبر منصاته عن مصرعه. ولفتت المصادر إلى أن ترويج "القاعدة" لخبر وفاته يهدف إلى "التغطية على عملية نقله السرية لتلقي العلاج"، في ظل شحّ كبير تعانيه صفوفه في الكوادر الطبية المتخصصة.
وأضافت المصادر أن "التنظيم بات يعتمد على المستشفيات العامة، ويلجأ إلى التخفي بين المدنيين لتفادي الملاحقة"، مشيرة إلى تدهور البنية اللوجستية والطبية داخل معاقله، خاصة بعد سلسلة الضربات التي تعرّض لها خلال الأشهر الماضية.
ويُعدّ أبو محمد الصنعاني من أبرز قيادات الجهاز الأمني لـ"القاعدة في جزيرة العرب"، ويشتهر بسرّيته الشديدة؛ إذ لا توجد سوى معلومات محدودة عنه، أبرزها إصابته بإعاقة دائمة في إحدى ساقيه (عرج)، وهو ما دفعه للاعتماد على الدراجة النارية كوسيلة تنقل رئيسية داخل مناطق سيطرة التنظيم.
وفي تطورٍ جديد، كشفت المصادر أن "القاعدة" بدأ مؤخراً بتوظيف حسابات وهمية على منصات التواصل الاجتماعي لنشر روايات مضلّلة تبرر هجماته أو تغطّي على خسائره، في محاولة لاستعادة زخمٍ تآكل بفعل الضغوط الأمنية والاستخباراتية المحلية والدولية.
ويأتي هذا الاستهداف في سياق الحملة الأميركية المتصاعدة ضد القيادات الإرهابية في اليمن، والتي تتركّز في مناطق يُعتقد أن التنظيم يعيد تنظيم صفوفه فيها رغم التضييق العسكري والاستخباري.













