الأربعاء 6 أغسطس 2025 08:24 مـ 12 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

جرائم قتل أقارب تهز صنعاء وإب.. والشرعية تعلق

الأربعاء 6 أغسطس 2025 08:47 مـ 12 صفر 1447 هـ
من مكان الجريمة في إب
من مكان الجريمة في إب

علق وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني على جريمتين مروعتين شهدتهما محافظتا صنعاء وإب خلال أقل من 24 ساعة، وراح ضحيتهما عشرة مدنيين بينهم آباء وأمهات وأطفال، واصفًا ما جرى بأنه "مشاهد مأساوية" تعكس التدهور الخطير في الوضع الاجتماعي والنفسي بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي.

وأشار الوزير الإرياني في تصريح صحفي مساء اليوم الأربعاء، إلى الجريمة الأولى التي وقعت في محافظة صنعاء، حيث أقدم المدعو محمد أحمد الجوده على قتل أربعة من أقاربه، بينهم والد زوجته وعمه، في منطقة "رهم العليا" بقاع القيضي.

أما الجريمة الثانية، فقد ارتكبها المدعو عيسى طه حاميم في محافظة إب، حيث قتل عمه وعمته وابنته وشقيقة زوجته، وأصاب زوجته وآخرين بجروح خطيرة، في منطقة الشتورة بعزلة بني الضاحتين بمديرية حبيش.

وأشار الإرياني إلى أن هذه الجرائم الأسرية تمثل مؤشرًا خطيرًا على تصاعد ظاهرة العنف الأسري وقتل الأقارب داخل مناطق سيطرة الحوثيين، في ظل ما وصفه بتدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية والاجتماعية والنفسية، وانتشار السلاح، والانفلات الأمني الممنهج.

وأكد الوزير أن هذه الجرائم ليست حوادث معزولة، بل نتيجة مباشرة للتعبئة المتطرفة التي تمارسها مليشيا الحوثي عبر ما تسميه بـ"الدورات الثقافية" و"المراكز الصيفية"، والتي تحولت إلى معسكرات لتجنيد النشء والشباب، وغسل أدمغتهم بأفكار عنيفة ومتطرفة، تدفع بهم لتبرير القتل حتى داخل أسرهم.

ولفت إلى أن هذه "المراكز الصيفية" باتت أدوات ممنهجة لصناعة جيل متطرف لا يخرج طلابًا بل "قنابل موقوتة قابلة للانفجار في وجه أقرب الناس إليهم".

وحمل الإرياني مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن تفشي هذه الجرائم، وما تمثله من تهديد مباشر للنسيج الاجتماعي اليمني، محذرًا من تبعات المشروع الحوثي الذي يغذي ثقافة الموت والكراهية باسم الدين، ويهدد بانهيار أخلاقي وأمني شامل داخل المجتمع.

كما دعا الأهالي في مناطق سيطرة الحوثيين إلى إدراك حجم الخطر المحدق بهم، مؤكدًا أن كل طفل أو شاب خضع لما سماه "غسيل أدمغة" داخل تلك الدورات، هو مشروع قاتل محتمل، وأن كل أسرة تعيش تحت هذا الواقع مهددة بالانفجار من الداخل.

واختتم الإرياني تصريحاته بالتأكيد على أن مواجهة هذا الخطر الداهم تتطلب تحركًا وطنيًا ودوليًا جادًا، لفضح المشروع الحوثي التدميري، وحماية الأطفال والشباب من التحول إلى أدوات في "ماكينة الموت الحوثية الإرهابية".