السعودية تقود ثورة الاتصالات في الشرق الأوسط.. «stc» تنجح في أول تجربة للجيل السادس
كشفت شركة الاتصالات السعودية “stc” عن إنجاز جديد يُضاف إلى سجلها التقني، بإعلانها نجاح أول تجربة لاستخدام النطاق الترددي 7 جيجاهرتز لتقنيات الجيل السادس في السعودية، وهي التجربة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجاء هذا الحدث بالتعاون مع هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، وبشراكة استراتيجية مع شركة “نوكيا” العالمية، ما يعكس طموح المملكة نحو ريادة المستقبل الرقمي عالميًا.
نقلة نوعية في عالم الاتصالات
تهدف التجربة إلى دراسة قدرات النطاق الترددي الجديد وتقييم إمكانية استخدامه في تطوير شبكات الجيل السادس في السعودية، وهو ما يفتح الباب أمام ثورة تكنولوجية متكاملة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والتطبيقات فائقة السرعة، وتُعد هذه الخطوة دليلًا على التقدم الكبير الذي تشهده المملكة في بناء بنية تحتية رقمية متطورة تدعم التحول الوطني نحو مجتمع معرفي متصل.
دعم التحول الرقمي وفق رؤية 2030
يأتي هذا الإنجاز ضمن رؤية المملكة 2030، التي تضع الابتكار والتقنية في صميم التنمية الوطنية. وتعمل شركة “stc” على تمكين المجتمع الرقمي وتعزيز التحول التكنولوجي في مختلف القطاعات، مستفيدة من قدرات البنية التحتية المتقدمة التي تجعل من الجيل السادس في السعودية بوابة رئيسية نحو الاقتصاد الرقمي العالمي، كما تسعى الشركة لترسيخ موقع المملكة كمركز رقمي إقليمي رائد في الابتكار والاستدامة التقنية.
ما الذي يميز شبكات الجيل السادس؟
تُعتبر شبكات الجيل السادس التطور الأحدث في عالم الاتصالات اللاسلكية، إذ تتفوق سرعتها بما يصل إلى مئة ضعف مقارنة بالجيل الخامس، وتتميز بزمن استجابة فائق لا يتجاوز جزءًا من الألف من الثانية، وستسمح هذه الشبكات بتشغيل تطبيقات فائقة الدقة تشمل المدن الذكية، السيارات ذاتية القيادة، الروبوتات الصناعية، والاتصالات المباشرة بين الإنسان والآلة، ما يجعلها أحد أعمدة الثورة الصناعية الرابعة.
سباق عالمي على تكنولوجيا المستقبل
لا يقتصر الاهتمام بتقنيات الجيل السادس على السعودية وحدها، بل يشهد العالم سباقًا محتدمًا بين القوى التكنولوجية الكبرى. ففي الولايات المتحدة، تعمل شركات عملاقة مثل Apple وGoogle وMicrosoft على مشروع “Next G” لتطوير الشبكات المستقبلية، أما الصين فتسعى لترسيخ ريادتها عبر تجارب فضائية لاختبار شبكات 6G، بينما تضخ أوروبا واليابان استثمارات ضخمة في البحث والتطوير لضمان موقع متقدم في هذا السباق العالمي.
السعودية في موقع الريادة الإقليمية
من خلال نجاح تجربة الجيل السادس في السعودية، تثبت المملكة قدرتها على مواكبة التغيرات التقنية العالمية بل والتفوق فيها، ويؤكد هذا الإنجاز استعداد السعودية لتكون مركزًا رئيسيًا للابتكار والبحث في مجالات الاتصالات المتقدمة، بما يعزز من مكانتها ضمن الدول الأكثر تأثيرًا في مسار الثورة الرقمية القادمة.
تطلعات مستقبلية
مع استمرار شركة “stc” في تنفيذ استراتيجيتها الرقمية، من المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة توسعًا في تطبيقات الجيل السادس في السعودية عبر قطاعات الصناعة، التعليم، الصحة، والخدمات العامة، ومن المرجح أن تكون المملكة في طليعة الدول التي تطلق أولى شبكات الجيل السادس التجارية عالميًا، لتنتقل من مرحلة التجربة إلى واقع رقمي متكامل يقود مستقبل الاتصالات في المنطقة والعالم.













