• الرئيسية
• منوعات

كشفت وسائل إعلام إيرانية عن واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الرأي العام، بعد أن اعترفت سيدة تُدعى كلثوم أكبري بقتل 11 رجلًا، كانوا جميعًا أزواجها، خلال زيجات متعاقبة استمرت نحو عقدين من الزمن.

وأوضحت صحيفة هفت صبح الإيرانية أن المتهمة اعتُقلت في سبتمبر 2023، بعد الاشتباه في وفاة عدد من الرجال الذين ارتبطت بهم بالزواج، لتتضح لاحقًا خيوط سلسلة من الجرائم المنفذة بأسلوب دقيق.

حنونة ومثالية

وبحسب التحقيقات، كانت كلثوم تتقمص دور الزوجة الحنونة والمثالية، وتستهدف في زيجاتها رجالًا مسنين وميسوري الحال، ثم تبدأ في تسميمهم ببطء عبر جرعات محسوبة من أدوية طبية ممزوجة بمواد سامة.

وذكرت التقارير أن المتهمة كانت تستخدم أدوية تسبب التشنجات، وتُذيب أدوية خاصة بمرض السكري في طعام أو شراب الضحية، مع زيادة الجرعات تدريجيًا لتجنّب إثارة الشكوك. وكانت تنقل أزواجها لاحقًا إلى المستشفى بدعوى محاولتها إنقاذهم، قبل أن تواصل عملية التسميم حتى الوفاة، دون أن تُكتشف الأسباب الحقيقية للوفاة في حينها.

واعترفت كلثوم خلال التحقيقات بقتل 11 رجلاً، إلى جانب محاولة قتل فاشلة، وأُحيلت إلى المحكمة الجنائية الثانية في محكمة الثورة بمدينة ساري، حيث تواجه تهمة القتل العمد.

إقرار بالجريمة

وطالبت عائلات أربعة من الضحايا بالقصاص، فيما حاولت المتهمة نفي مسؤوليتها خلال المحاكمة. غير أن المحكمة عرضت تسجيلًا مصورًا لها وهي تعيد تمثيل الجريمة، لتقرّ مجددًا بصحة اعترافاتها السابقة.

من جهته، طالب محامي الدفاع بإخضاع موكلته لفحص نفسي، غير أن النيابة العامة رفضت ذلك، مشيرة إلى أن الجرائم نُفذت باستخدام أدوية مختارة بعناية، ما يدل على سلوك إجرامي مدروس، وليس ناتجًا عن اختلال عقلي.