تجويع غزة.. 4 وفيات من الجوع خلال 24 ساعة والحصيلة ترتفع إلى 201 بينهم 98 طفلا

في يوم جديد من المأساة التي تعصف بقطاع غزة، تحولت مناطق متفرقة من الوسط والجنوب إلى ساحات قصف دامية، فيما ارتفع عداد الشهداء ليشمل مدنيين وعناصر تأمين المساعدات، وسط تصاعد كارثة الجوع التي تحصد الأرواح بصمت.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الجمعة، أن حصيلة الشهداء ارتفعت منذ فجر وحتى ظهر اليوم الجمعة إلى 11، بينهم 6 من عناصر تأمين المساعدات، جراء استهداف قوات الاحتلال تجمعات للمدنيين وعناصر التأمين قرب جسر وادي غزة وشرق دير البلح، إضافة إلى قصف طال مخيم البريج وسط القطاع.
مصادر طبية أكدت أن جثامين الشهداء نُقلت إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ومستشفى العودة، فيما لم تتوقف الغارات التي خلفت مزيدًا من الضحايا.
لكن المأساة لم تقف عند القصف؛ إذ سُجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 4 وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية، بينهم طفلان، لترتفع حصيلة ضحايا الجوع منذ بدء الأزمة إلى 201 حالة، بينهم 98 طفلًا.
وفي حصيلة أوسع لليوم الـ145 من العدوان الإسرائيلي، أفادت وزارة الصحة باستشهاد 50 فلسطينيًا خلال يوم واحد في غارات استهدفت مناطق عدة بالقطاع، فيما تواصلت الغارات على مدينة غزة، حيث طال القصف مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي نازحين في حي الدرج، وحي الزيتون جنوب شرق المدينة، وخيمة في حي الشيخ رضوان أسفر قصفها عن استشهاد 6 مدنيين.
كما استشهدت امرأة وأصيب آخرون في قصف استهدف منازل مدنيين في حي التفاح، بينما سقط شهيد آخر في قصف بطائرة مسيرة على شارع مشتهى في حي الشجاعية شرقي غزة.
المشهد في غزة يجمع بين دوي الغارات وأنين الجوع، لتبقى الحياة هناك محاصرة بين نار الحرب وغياب أبسط مقومات البقاء.