• الرئيسية
• المشهد اليمني

أصدر حلف قبائل حضرموت، اليوم الجمعة، بياناً شديد اللهجة، أدان فيه ما وصفه بـ"المجزرة البشعة" التي ارتكبتها قوات عسكرية وأمنية في وادي حضرموت والصحراء، بحق متظاهرين سلميين في مدينة تريم، أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء وعشرات الجرحى من بين المدنيين العُزَّل.

وأوضح الحلف في بيانه أن القوات الأمنية أطلقت الرصاص الحيّ بشكل مباشر على صدور المتظاهرين، الذين خرجوا دفاعًا عن مشروع حضرموت، ومطالبهم المشروعة في العيش الكريم، وتحسين الأوضاع المعيشية، ورفض التهميش السياسي والاقتصادي.

وأكد الحلف أن هذه الاعتداءات "تُعدّ خرقًا فاضحًا لكل القيم والقوانين الإنسانية، وتُمثل اعتداءً على النسيج الاجتماعي الحضرمي بأكمله"، مشيرًا إلى أن المتظاهرين جزء لا يتجزأ من قبائل حضرموت، وأن دمائهم واحدة.

تحذير من تداعيات أوسع

وفي تطور لافت، حذر حلف قبائل حضرموت من أن "أي اعتداء على أهالي تريم أو أي مدينة حضرمية، سيُعتبر اعتداءً على الحلف ككل"، مؤكدًا أن "الدفاع عن الأرض والعرض والحق سيكون بالمثل، وسنتخذ كل الإجراءات الضرورية للرد على هذه الانتهاكات".

ودعا البيان إلى وقف فوري للعنف، ومحاسبة المسؤولين عن إطلاق النار على المتظاهرين، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للكشف عن ملابسات الاعتداء.

الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى

واختتم الحلف بيانه بالدعاء للشهداء بالرحمة، وللجرحى بالشفاء العاجل، مؤكداً التمسك بالحقوق المشروعة للشعب الحضرمي "بكل السبل السلمية والقانونية، مع الحفاظ على وحدة الصف والتماسك القبلي".

ويأتي هذا البيان في ظل توتر أمني متصاعد في وادي حضرموت، حيث تشهد تريم ومدن أخرى مظاهرات شعبية تطالب بتحسين الخدمات، وإنهاء التهميش، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الحضرمي.