• الرئيسية
• المشهد السعودي

في وسط جدل كبير على مواقع التواصل، أثار فيديو متداول للاجتماع الشهري لقبيلة الطلحة في عسير بالمملكة العربية السعودية موجة واسعة من النقاش حول بساطة وتقاليد الضيافة القبلية. فما القصة وراء هذا المشهد الذي جمع أفراد القبيلة داخل مبنى قيد الإنشاء؟ ولماذا أثار مكان الاجتماع هذا انقسامًا بين رواد التواصل؟.

شهدت منصة "تيك توك" انتشارًا واسعًا لمقطع فيديو يوثق تجمعًا لقبيلة الطلحة داخل منزل لم يكتمل تشطيبه بعد في منطقة عسير، حيث بدا المكان بسيطًا وغير مكتمل، وهو ما أثار ردود فعل متباينة بين المشاهدين.

انقسم الجمهور بين من اعتبر هذا المشهد تعبيرًا عن كرم الضيافة وصدق العلاقات القبلية، مؤكدين أن الاجتماع في بيت غير مكتمل لا يقلل من عمق المحبة والتآخي بين أفراد القبيلة، ومنهم من رأى أن المكان ليس بالأهمية التي يُعتقد بها، فالأهم هو الروابط الاجتماعية والوفاء.

في المقابل، عبر البعض عن استغرابهم من انعقاد اجتماع قبلي في مكان لم ينتهِ تشطيبه، معتبرين أن ذلك قد يعكس بساطة في الإمكانيات أو حالة استثنائية تستدعي النظر.

التعليقات على الفيديو تنوعت بين مؤيدين ومتفهمين لحالة الضيافة القبلية، حيث قال أحد المعلقين: "الرياجيل رياجيل، لو يجتمعون في صحراء"، معبرًا عن أن مكان الاجتماع لا يهم بقدر ما تعكسه الروابط بين الناس. فيما كتب آخر: "حي والله من ذا فعله، الضيف موجود قبل لا ينسكن البيت"، مشيدًا بالكرم والحرص على الترحيب حتى في أبسط الظروف.

في تعليق آخر، عبر متابع عن تفهمه قائلاً: "الرياجيل ما يهمهم شكل المجالس، أهم شي ترحيب المعزب وحفاوته"، في إشارة إلى أن قيمة اللقاء الحقيقي تكمن في حسن الاستقبال والدفء، وليس في المباني أو المظاهر.