• الرئيسية
• منوعات

أثار رئيس هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية، تركي آل الشيخ، جدلًا واسعًا بعد تصريحاته الأخيرة حول الاعتماد على العازفين والموسيقيين الخليجيين في فعاليات موسم الرياض المقبل، وهو القرار الذي تبعه موجة من الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وفي خطوة مباشرة، تركي آل الشيخ يرد على الانتقادات التي وُجهت إليه مؤخرًا، مؤكدًا أن ما يهمه هو رضا الله ثم رضا القيادة السعودية والشعب.

جدل بعد إعلان دعم العازفين الخليجيين في موسم الرياض

بدأ الجدل عندما نشر تركي آل الشيخ تدوينة أعلن فيها عن "الاعتماد الكامل تقريبًا على العازفين والموسيقيين السعوديين والخليجيين في الحفلات الغنائية"، بالإضافة إلى تبنيه لمسرحيات سعودية وخليجية، مع مشاركة بعض العروض السورية والعالمية. هذا التصريح فتح الباب أمام تساؤلات حول مصير الفنانين المصريين ومكانتهم في موسم الرياض المقبل، وتسبب في موجة من الجدل على المنصات الاجتماعية.

تدوينة العصيمي تثير التفاعل وتركي آل الشيخ يرد

في خضم التفاعل، نشر حساب يُدعى عبدالعزيز العصيمي تغريدة حادة وصف فيها ما يحدث بأنه "حملة رخيصة ومدفوعة ضد تركي آل الشيخ يقودها مأجورون هدفهم تشويه صورة الدولة"، وأكد أن "أبو ناصر جبل لا تهزه رياح الأكاذيب".

وردًا على هذه التغريدة، جاء تصريح تركي آل الشيخ يرد على الانتقادات بشكل مقتضب لكنه قوي، حيث كتب: "لا يهمني إلا رضا الله ومن ثم قيادتي حفظها الله والسعوديين الكرام"، ما اعتبره المتابعون تأكيدًا على التزامه بالخط الذي يتبناه في دعم الكفاءات الوطنية.

حملة منظمة أم رد فعل طبيعي؟

الجدل الدائر فتح نقاشًا واسعًا حول ما إذا كانت هذه الانتقادات نابعة من جمهور فني متأثر، أم أنها حملة منظمة هدفها زعزعة ثقة الجمهور في المشروع الثقافي السعودي. واعتبر بعض المحللين أن تركي آل الشيخ يرد على الانتقادات بهذه الطريقة الواثقة يعكس مستوى الدعم الذي يحظى به من القيادة السعودية، ورغبته في ترسيخ هوية ثقافية سعودية وخليجية داخل الفعاليات الكبرى مثل موسم الرياض.

أبعاد فنية وثقافية لقرار آل الشيخ

من زاوية أخرى، يرى بعض المتابعين أن قرار الاعتماد على العازفين الخليجيين يعكس توجهًا لتعزيز المحتوى المحلي والخليجي، وتقديم منصة للفنانين في المنطقة. ورغم أن القرار أثار مخاوف من تقليص مشاركة فنانين من دول أخرى، إلا أن تصريحات آل الشيخ تؤكد وجود تطعيم خارجي في بعض العروض، وهو ما يشير إلى توازن بين الهوية المحلية والانفتاح الثقافي.

رسالة واضحة من تركي آل الشيخ

لم تكن المرة الأولى التي يثير فيها المستشار تركي آل الشيخ الجدل بسبب قرارات تتعلق بمواسم الترفيه، لكنه في كل مرة يثبت أن لديه خطة واضحة لمستقبل القطاع الفني في السعودية، ويأتي رد تركي آل الشيخ على الانتقادات هذه المرة بمثابة تأكيد على أنه لا يتراجع أمام الحملات التي تستهدفه، بل يستمد منها مزيدًا من الإصرار على تنفيذ رؤيته.