• الرئيسية
• منوعات

غادرنا الفنان ضياء عز الدين مساء الأربعاء، بعد معاناة صحية قصيرة أعقبت خضوعه لعملية تركيب قسطرة في القلب خلال الفترة الأخيرة، ليرحل عن عالمنا تاركًا خلفه بصمة واضحة في مجال الغناء الشعبي. وتلقى جمهوره ومحبيه خبر وفاته بصدمة وحزن شديدين، خاصة أنه لم يُعلن عن معاناته مع المرض بشكل علني من قبل.

مشوار فني ترك أثرًا في قلوب جمهوره

كان ضياء عز الدين من الأصوات التي برزت في الساحة الغنائية الشعبية، وقدم عددًا من الأغاني التي لاقت تفاعلًا واسعًا بين جمهور هذا اللون من الطرب. ورغم أنه لم يكن من الأسماء اللامعة في الصفوف الأولى، إلا أن حضوره وصوته حمل نكهة خاصة ميزته عن غيره، وجعل له قاعدة جماهيرية وفية.

سلسلة من الخسائر في الوسط الشعبي

لم تكن وفاة ضياء عز الدين الحدث الأليم الوحيد في الوسط الغنائي الشعبي خلال الفترة الأخيرة، فقد سبقتها عدة وفيات لمطربين شعبيين بارزين، أبرزهم الفنان أحمد عامر، الذي توفي نتيجة أزمة قلبية حادة. وقد نعى وفاته المطرب رضا البحراوي من خلال منشور على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك"، كتب فيه:

"إنا لله وإنا إليه راجعون.. أخويا أحمد عامر في ذمة الله".

محمد عواد يلحق بركب الراحلين

قبل أيام قليلة من وفاة ضياء عز الدين، فقد الوسط الشعبي أيضًا الفنان محمد عواد، الذي أعلن خبر وفاته صديقه المطرب أحمد الباشا عبر "إنستجرام"، قائلاً:

"لا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون، الأخ والزميل محمد عواد في ذمة الله.. الله يرحمك ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته يا رب، فضلا وليس أمرًا نسألكم الدعاء".

دعوات بالرحمة وذكريات لا تُنسى

رحيل ضياء عز الدين يفتح مجددًا الحديث عن حالة الإرهاق الجسدي والنفسي التي يعاني منها كثير من الفنانين الشعبيين، وسط ضغوط العمل، والسهر، وقلة الرعاية الصحية. ويأمل الجمهور أن يتلقى الفنانون الشعبيون في مصر دعمًا أكبر صحيًا ونفسيًا في المستقبل، خاصة وأن هذا اللون من الفن ما زال يحتفظ بجمهوره الواسع ويشكّل جزءًا من الهوية الفنية المصرية.

ختامًا، ودّع الوسط الفني صوتًا آخر من أصواته الدافئة، ويبقى عزاء محبيه في ما تركه الفنان الراحل ضياء عز الدين من أغانٍ وأثر فني سيظل حاضرًا في الذاكرة.