رحيل عملاق الفن الكويتي محمد المنيع عن 95 عامًا.. ستة عقود من العطاء تُطوى بهدوء

أعلنت وزارة الإعلام الكويتية، مساء الجمعة 8 أغسطس 2025، عن وفاة الفنان القدير محمد المنيع، أحد أبرز أعلام الفن الكويتي والخليجي، عن عمر يناهز 95 عامًا، بعد مسيرة إبداعية امتدت لأكثر من 60 عامًا في خدمة المسرح والتلفزيون والسينما.
وزارة الإعلام الكويتية تنعى محمد المنيع
قدّمت وزارة الإعلام الكويتية خالص التعازي إلى أسرة الراحل ومحبيه، معبرة عن بالغ الحزن لرحيله، ومؤكدة أن الساحة الفنية فقدت أحد أبرز روادها.
وفي بيان رسمي، أعرب وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب، عبدالرحمن المطيري، عن تقديره العميق لمسيرة الفنان الراحل، مشيرًا إلى أن المنيع ساهم في بناء هوية الفن الكويتي، وترك إرثًا فنيًا خالدًا.
بدايات محمد المنيع الفنية ومسيرته الطويلة
انطلق محمد المنيع في مشواره الفني من خلال انضمامه إلى فرقة المسرح الشعبي، وكان من مؤسسي فرقة المسرح الكويتي، حيث شارك في عشرات الأعمال المسرحية والتلفزيونية التي ناقشت قضايا المجتمع الكويتي والخليجي بجرأة وإنسانية.
تميّز المنيع بحضوره القوي، وأسلوبه البسيط والعفوي، الذي لامس قلوب الجمهور، ما جعله يحظى بمكانة كبيرة بين الفنانين والمشاهدين على حد سواء.
حياته المهنية خارج الفن
وُلد الفنان محمد عبد العزيز المنيع في 1 يونيو 1930 بمنطقة القبلة في الكويت، وتلقى تعليمه في المدرسة الأحمدية.
بدأ حياته المهنية في شركة نفط، ثم انتقل إلى وظائف متعددة في مجال العمال والإشراف، قبل أن ينضم إلى دائرة المعارف الكويتية، حيث عمل في مجالات التغذية والبناء المدرسي، إلى أن تقاعد.
أبرز أعمال محمد المنيع المسرحية والتلفزيونية
شارك الفنان الراحل في العديد من المسرحيات التي أصبحت علامات في تاريخ المسرح الكويتي، منها:
-
حظها يكسر الصخر
-
علي جناح التبريزي
-
فرسان
أما في الدراما التلفزيونية، فقد تألق في مسلسلات مثل:
-
الداية
-
غصون في الوحل
-
زمان الإسكافي
-
عبرة شارع (آخر ظهور له عام 2018)
كما كانت له مشاركات سينمائية مهمة، منها أفلام:
-
بس يا بحر
-
أوراق الخريف
معاناة صحية طويلة ونهاية حزينة
عانى الفنان محمد المنيع في السنوات الأخيرة من مشاكل صحية مزمنة أثرت على وظائف الكلى والكبد، ودخل في الأيام الأخيرة العناية المركزة بمستشفى في الكويت، حيث فارق الحياة مساء الجمعة.
مراسم التشييع والعزاء
من المقرر تشييع جثمان الفنان الراحل اليوم السبت بعد صلاة العشاء إلى مقبرة الصليبيخات، على أن يُقام عزاء الرجال في منطقة الشامية يومي الأحد والاثنين بعد صلاة العصر.
إرث فني لا يُنسى
يظل محمد المنيع رمزًا من رموز الفن الكويتي، وفنانًا أعطى بلا توقف، تاركًا إرثًا فنيًا وتاريخًا من المحبة والاحترام في قلوب الجماهير.