إيران: لن نسمح بـ ”تنصيب جولاني” آخر في لبنان ونزع سلاح حزب الله.. كيف ردت بيروت؟

أعلن مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي أكبر ولايتي، رفض بلاده القاطع لأي خطوة تهدف إلى نزع سلاح حزب الله، في تحدٍ مباشر لقرار الحكومة اللبنانية بهذا الشأن.
ولاياتي، وفي مقابلة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، شدّد على أنّ إيران "ساعدت وتساعد" المقاومة في لبنان، داعيًا "العقلاء في لبنان" إلى التصدي لما وصفه بـ"المخططات الأميركية والإسرائيلية"، ومؤكدًا أنّ "الهدنة مع إسرائيل لا يجب أن تمنع حزب الله من الدفاع عن بلاده".
وتساءل: "إذا تخلى حزب الله عن سلاحه، فمن سيتولى حماية اللبنانيين وأموالهم؟"، قبل أن يحذّر من "محاولات لتنصيب جولاني جديد في لبنان"، في إشارة إلى الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، مع تأكيده أنّ ذلك "لن يتحقق".
لكن رد بيروت لم يتأخر، إذ أصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بيانًا شديد اللهجة، وصفت فيه تصريحات ولايتي بأنها "تدخل سافر وغير مقبول في الشأن الداخلي"، مشيرة إلى أنّها ليست المرة الأولى التي يدلي فيها مسؤولون إيرانيون بتصريحات وصفتها بـ"المشبوهة" حول قرارات لبنانية داخلية.
وشدّدت الخارجية على أنّ "هذه الممارسات المرفوضة لن تقبل بها الدولة اللبنانية تحت أي ظرف"، مؤكدة أنّ بيروت "لن تسمح لأي طرف خارجي، صديقًا كان أم عدوًا، بالتحدث باسم شعبها أو الادعاء بحق الوصاية على قراراتها السيادية".
وفي لهجة شديدة اللهجة، ذكّرت الخارجية القيادة الإيرانية بأنّ "الأجدر بطهران الالتفات إلى قضايا شعبها واحتياجاته بدل التدخل في شؤون لا تخصها"، مؤكدة أنّ مستقبل لبنان وسياساته يقرره اللبنانيون وحدهم عبر مؤسساتهم الدستورية، وأنّ الدولة "ستظل ثابتة في الدفاع عن سيادتها، وسترد بما تقتضيه الأعراف على أي محاولة للنيل من هيبة قراراتها أو التحريض عليها".