الأحد 10 أغسطس 2025 06:46 مـ 16 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

حرب الإبادة على غزة.. 61,369 شهيد و152,850 جريح والتجويع يتصاعد

السبت 9 أغسطس 2025 11:17 مـ 15 صفر 1447 هـ
حرب الإبادة على غزة.. 61,369 شهيد و152,850 جريح والتجويع يتصاعد

في غزة، لا تتوقف المأساة عن مضاعفة أرقامها ولا عن قلب الحقائق إلى كوابيس يومية؛ فخلال 24 ساعة فقط، أُضيفت عشرات الأسماء إلى قوائم الشهداء، وارتفعت حصيلة الإصابات إلى مستويات مروّعة، بينما يتواصل الحصار والمجاعة، في مشهد إنساني هو الأشد قسوة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع أعلنت، اليوم السبت، أن 39 شهيدًا – بينهم واحد انتُشل من تحت الأنقاض – و491 إصابة وصلوا إلى مستشفيات غزة خلال الساعات الماضية، مؤكدة أن كثيراً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.

ومع هذه الأرقام، ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 61,369 شهيدًا و152,850 إصابة، فيما سجلت الفترة من 18 آذار/مارس 2025 حتى اليوم 9,862 شهيدًا و40,809 إصابات.

مجاعة تفتك بالأحياء
الأرقام لا تقف عند القصف وحده؛ فالموت يطرق الأبواب جوعًا. الوزارة أوضحت أن مستشفيات غزة استقبلت خلال الساعات الأخيرة 21 شهيدًا و341 إصابة من بين من حاولوا الحصول على المساعدات، ليرتفع إجمالي شهداء "لقمة العيش" إلى 1,743 شهيدًا وأكثر من 12,590 إصابة منذ بدء الأزمة.

كما سُجلت 11 حالة وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليصل مجموع الوفيات الناجمة عن الجوع إلى 212 حالة، بينهم 98 طفلاً، في مؤشر خطير على عمق الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع المحاصر.

مساعدات منهوبة وحصار مستمر
في موازاة ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن 83 شاحنة مساعدات دخلت القطاع أمس الجمعة، لكن معظمها تعرّض للنهب في ظل فوضى أمنية "متعمّدة" يفتعلها الاحتلال، ضمن ما وصفه بسياسة "هندسة التجويع والفوضى".

وأشار المكتب إلى أن ما دخل غزة خلال 13 يوماً بلغ 1,115 شاحنة فقط من أصل 7,800 كان يُفترض دخولها، أي ما يعادل 14% فقط من الاحتياجات، في وقت يحتاج فيه القطاع يومياً إلى أكثر من 600 شاحنة لتلبية الحد الأدنى من متطلبات 2.4 مليون نسمة، بينما تتهاوى البنية التحتية تحت ضربات الحرب والحصار.

نداء عاجل للمجتمع الدولي
وحمل المكتب الاحتلال وحلفاءه المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة، داعياً الأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات، وخاصة الغذاء، وحليب الأطفال، والأدوية، قبل أن تتحول الأزمة إلى مجاعة شاملة.

ومن تحت الركام ومن بين طوابير المساعدات، تتحدث غزة بلغة الأرقام التي لا تعرف المبالغة ولا التهويل؛ أرقامٌ تكشف عن جرح مفتوح، وعن مدينة تعيش على حافة الفناء بين القصف والجوع، بينما يقف العالم أمام اختبار أخلاقي وإنساني لن تُمحى نتائجه من ذاكرة التاريخ.