الأحد 10 أغسطس 2025 10:02 صـ 16 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

احتجاز نائب مدير موانئ الحديدة مع أسرته في نقطة عسكرية بتعز رغم توجيهات بالسماح بمروره

الأحد 10 أغسطس 2025 12:11 صـ 16 صفر 1447 هـ
محمد صبر
محمد صبر

احتجزت نقطة عسكرية تابعة للشرطة العسكرية في منطقة الكدحة، غرب محافظة تعز، مساء اليوم الجمعة، نائب مدير عام مؤسسة موانئ الحديدة، المهندس محمد صبر، مع أفراد من أسرته، أثناء توجهه إلى مسقط رأسه في مديرية المسراخ بجبل صبر، إثر تعرض والدته لوعكة صحية مفاجئة.

وأفاد صبر، في منشور مطول نشره على حسابه في موقع "فيسبوك"، بأنه اضطر إلى مغادرة مقر عمله في مدينة المخا، حيث تقع مكاتب مؤسسة موانئ الحديدة مؤقتًا، متوجهًا إلى قريته في المسراخ، بعد تلقيه نبأ تدهور الحالة الصحية لوالدته، ما استدعى نقلها إلى أحد المراكز الصحية القريبة.

وأوضح أن النقطة العسكرية المتمركزة في "نقيل الكرّة" على مدخل مديرية المسراخ رفضت السماح له بالمرور، رغم إبرازه بطاقة العمل الرسمية الصادرة من مؤسسة موانئ الحديدة، بالإضافة إلى تصريح حمل السلاح الشخصي الذي يحمله لأغراض الحماية، نظرًا للظروف الأمنية في بعض الطرق.

وأشار صبر إلى أنه تم إبلاغ قائد النقطة بأن محافظ تعز، نبيل شمسان، أصدر توجيهًا عملياتيًا فور علمه بالواقعة، يقضي بالسماح له بالمرور الفوري، وإحالته إلى قائد محور تعز للتنسيق الأمني اللازم، مؤكدًا أن هذا التوجيه لم يُنفذ على أرض الواقع، ما أدى إلى احتجازه هو وأفراد من أسرته في النقطة منذ منتصف ليل الخميس إلى الجمعة، دون توضيح الأسباب.

وأعرب عن استغرابه من تعامل النقطة معه كشخص مطلوب أمنيًا، بالرغم من وضوح هويته الرسمية وطبيعة الظروف الإنسانية التي دفعته للسفر، مؤكدًا أن الحادثة تشكل انتهاكًا للإجراءات الإدارية والقانونية، وتُعد تجاوزًا صريحًا للسلطات، حتى في ظل حالة الطوارئ الأمنية.

الواقعة أثارت موجة من الاستياء على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداول ناشطون ومتابعون تفاصيل الحدث، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن احتجاز مواطن بوضع إنساني طارئ، ودعوات للتحقيق في تجاوزات بعض النقاط العسكرية التي تعمل خارج إطار التنسيق الرسمي.

وفي سياق متصل، دعا ناشطون حقوقيون إلى فتح تحقيق عاجل في الحادث، مشددين على ضرورة احترام التوجيهات الرسمية الصادرة من الجهات العليا، وضرورة تمكين المواطنين من ممارسة حقوقهم الإنسانية والقانونية، خاصة في الحالات الطارئة.

و لا يزال مصير المهندس محمد صبر وأسرته مجهولاً، فيما تواصل جهات حكومية وحقوقية متابعة الحادث، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان إطلاق سراحه، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

يُذكر أن محافظة تعز تشهد توترًا أمنيًا متصاعدًا في بعض المديريات، مع تعدد النقاط العسكرية والأمنية التابعة لجهات مختلفة، ما يُعد من أبرز التحديات أمام توحيد العمل الأمني في المدينة.

موضوعات متعلقة