• الرئيسية
• منوعات

تحوّل تقرير ميداني لقناة “الإخبارية” السعودية في لندن إلى جزء من القصة التي كانت توثقها، بعدما تعرض طاقمها لسرقة أمام الكاميرا، أثناء تصوير مادة عن تصاعد جرائم النشل في شوارع العاصمة البريطانية.

ففي شارع أكسفورد الشهير، الذي بات رمزًا لتصاعد المخاوف الأمنية، تسلل شاب بخفة واقترب من معدات الطاقم، ليخطف إحداها قبل أن يختفي بين المارة، في مشهد وثقته العدسات كاملة.

الحادثة جاءت بالتزامن مع إطلاق شركة “كاريس” — أكبر بائع تجزئة للأجهزة الكهربائية في المملكة المتحدة — حملة بالشراكة مع شرطة لندن ومجلس ويستمنستر، تستهدف الحد من ظاهرة خطف الهواتف المتفشية في المدينة.

واستوحيت الحملة فكرة “الخط البنفسجي” المرسوم على أرصفة شارع أكسفورد، على غرار التحذير الشهير “انتبه للفجوة” في محطات المترو، لتذكير المارة بإبعاد أنفسهم وأجهزتهم عن متناول اللصوص.

وقال إد كونولي، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في “كاريس”: “سرقة الهاتف ليست فقدانًا لجهاز فحسب، بل تجربة مرعبة تعزل الأشخاص عن أحبائهم وأموالهم وحياتهم… حان وقت رسم خط واضح ضد هذه الجرائم”.

ومن جانبها، شددت عائشة ليس، نائبة رئيس مجلس ويستمنستر، على أهمية وعي الأفراد، داعية إلى “إخفاء المقتنيات الثمينة والتخطيط المسبق لمسار العودة إلى المنزل” كخطوات بسيطة للسلامة.

كما درّبت الشركة موظفيها في شارع أكسفورد على تقديم الدعم الفوري لضحايا السرقة، من الاتصال بالشرطة والأسرة إلى إلغاء البطاقات البنكية وتأمين وسيلة عودة آمنة.

إحصاءات رسمية كشفت أن لندن سجلت العام الماضي سرقة هاتف واحد كل 15 دقيقة، أي نحو 94 هاتفًا يوميًا، معظمها ينفذها لصوص يمتطون دراجات نارية أو كهربائية يقتنصون بها الأجهزة من أيدي المارة.

أما كيت جونستون، من مؤسسة “كرايم ستوبرز” الخيرية، فدعت المواطنين إلى الإبلاغ عن أي سلوك مريب أو حادث سرقة حتى ولو كان مجهول الهوية، مؤكدة أن “كل معلومة، مهما بدت صغيرة، قد تمنع جريمة وتزيد أمان الشوارع”.