الإثنين 11 أغسطس 2025 03:03 مـ 17 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

هل فعلاً ”تحسين النوم” على وسائل التواصل الاجتماعي مجدي.. الخبراء يجيبون

الإثنين 11 أغسطس 2025 03:50 مـ 17 صفر 1447 هـ
هل فعلاً ”تحسين النوم
هل فعلاً ”تحسين النوم

تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك" و"إكس" صيحة جديدة تُسمى "سليب ماكسينغ" (تحسين النوم)، حيث يشارك المؤثرون نصائح مختلفة لتحقيق نوم أفضل، مثل إلصاق الفم بشريط لاصق أثناء النوم، عدم شرب السوائل قبل النوم، أو تناول الكيوي. ولكن، هل هذه النصائح مدعومة علميًا.

نصائح متداولة لكنها غير مثبتة طبياً

تتنوع توصيات المؤثرين بين:

  • تناول مكملات الميلاتونين والمغنيسيوم

  • النوم في غرفة مظلمة وباردة جداً مع غطاء ثقيل

  • إلصاق الفم لتشجيع التنفس من الأنف فقط

  • تجنب شرب أي شيء قبل ساعتين من النوم

  • النوم بحلول الساعة العاشرة مساءً

لكن رغم شهرة هذه النصائح، لا توجد دراسات طبية موثوقة تؤكد فعاليتها.

ممارسات خطيرة وغير آمنة

ظهرت حوادث مؤسفة، منها حالة وفاة في الصين نتيجة محاولة "تحسين النوم" عبر تعليق الرأس بحبل مربوط بلوح السرير، وهو ما دفع الخبراء لتحذير الجمهور.

يصف الباحث تيموثي كولفيلد هذه الممارسات بأنها "سخيفة وخطيرة" ولا تستند إلى أدلة علمية، مشيرًا إلى أن وسائل التواصل قد تروج لعبثيات كأنها أمر طبيعي.

آراء الخبراء الطبية

  • إريك تشو، أستاذ الطب النفسي في جامعة هارفارد، يؤكد أن الأرق والقلق يمكن علاجهما بفعالية عبر العلاج السلوكي المعرفي دون الحاجة للأدوية.

  • دراسات جامعة جورج واشنطن تشير إلى أن تغطية الفم بالشريط اللاصق قد تكون خطرة خاصة لمن يعانون من انقطاع النفس النومي دون علمهم.

  • اختصاصية الأرق البريطانية كاثرين بينكهام تحذر من أن هذه النصائح المنتشرة على منصات مثل تيك توك قد تكون عديمة الفائدة أو حتى مضرة.

تناول الميلاتونين: متى يكون مناسباً؟

رغم انتشار تناول مكملات الميلاتونين، توضح الأكاديمية الأميركية لطب النوم أن استخدامه مخصص أساسًا للمسافرين لمواجهة فرق التوقيت، وليس كعلاج دائم للأرق.

هل السعي إلى "نوم مثالي" مفيد أم هوس؟

يؤكد الخبراء أن محاولة الوصول إلى نوم مثالي قد تتحول إلى هوس يؤثر سلبًا على الصحة النفسية، وأن حتى الأشخاص الذين ينامون جيدًا قد يعانون اضطرابات نوم أحيانًا.

وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بنصائح لتحسين النوم لكنها غالبًا غير مدعومة بأدلة علمية وقد تحمل مخاطر صحية. من الأفضل الاعتماد على التوجيه الطبي المتخصص وطرق العلاج المثبتة علمياً لضمان نوم صحي وآمن.