الإثنين 11 أغسطس 2025 02:59 مـ 17 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

80% من أولياء الأمور في ألمانيا يؤيدون حظر الهواتف المحمولة في المدارس

الإثنين 11 أغسطس 2025 04:05 مـ 17 صفر 1447 هـ
80% من أولياء الأمور في ألمانيا
80% من أولياء الأمور في ألمانيا

كشف استطلاع حديث للرأي أن نحو 80% من أولياء الأمور في ألمانيا يؤيدون فرض حظر على استخدام الهواتف المحمولة داخل المدارس. يأتي ذلك في ظل مخاوف متزايدة من تأثير الهواتف الذكية على تركيز الطلاب وأداءهم الدراسي.

أسباب تأييد الحظر: ضعف التركيز وتأثير الهواتف على الدراسة

أظهر الاستطلاع، الذي أجري بتكليف من مصرف "بوست بنك"، أن 49% من أولياء الأمور يعتقدون أن الهواتف الذكية تعيق الدراسة والتركيز داخل المدارس. كما أيد 32% آخرون الحظر، ولكن مع وجود استثناءات في حالات معينة. وأوضح توماس بروش، رئيس قسم المبيعات الرقمية في "بوست بنك"، أن العديد من أولياء الأمور يرون أن نجاح أطفالهم الدراسي معرض للخطر بسبب قلة التركيز، ويطالبون بوضع قواعد واضحة لتقنين استخدام الهواتف وتوفير بيئات تعليمية آمنة.

مواقف متباينة بين أولياء الأمور والمعلمين

رغم تأييد غالبية أولياء الأمور للحظر، رفض الاتحاد الألماني للمعلمين فرض حظر شامل على الهواتف المحمولة داخل المدارس. واعتبر رئيس الاتحاد، شتيفان دول، أن الحظر الكامل قد يدفع الطلاب إلى استخدام الهواتف بشكل سري، مما يفاقم المشكلة. وأكد دول أن التركيز يجب أن يكون على توجيه الطلاب نحو استخدام مسؤول ومدروس للتكنولوجيا، وهو توجه يجب أن يلتزم به الجميع، حتى الكبار.

تدابير محلية متقدمة في بعض الولايات الألمانية

شهدت بعض الولايات الألمانية خطوات فعلية لتنظيم استخدام الهواتف في المدارس، حيث حظر برلمان ولاية زارلاند استخدام الهواتف والساعات الذكية في الصفوف الأولى الابتدائية ومدارس ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي ولاية شمال الراين-ويستفاليا، يتوجب على جميع المدارس اعتماد قواعد ملائمة للعمر بخصوص الهواتف بحلول فصل الخريف القادم. كما يتعين على مدارس ولاية ميكلنبورج-فوربومرن تنظيم استخدام الهواتف بنفسها.

أهمية تعليم الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا في المدارس

أكد شتيفان دول على ضرورة تعليم الطلاب مهارات التعامل مع الوسائط الرقمية بشكل مسؤول داخل المدارس، مشيراً إلى أن هذا يساعد في تطوير وعيهم ويجعلهم قادرين على استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي بطريقة إيجابية وآمنة. ولفت إلى أن منع استخدام الهواتف أثناء الحصص الدراسية هو أمر بديهي، وأنه من الممكن مصادرة الهواتف غير المخصصة للفصول حتى نهاية اليوم الدراسي.

ساعات استخدام مرتفعة بين الألمان ومخاوف من تشتت الانتباه

أشار الاستطلاع أيضًا إلى أن العديد من الألمان، بمن فيهم الآباء، يقضون وقتًا طويلاً على الهواتف الذكية والإنترنت، مما يعكس تحديًا في التعامل مع التشتت الناتج عن هذه الأجهزة، ودعا دول إلى وضع قواعد واضحة في المدارس لمواجهة هذا التحدي وحماية التركيز الدراسي للطلاب.