موجة حر غير مسبوقة تضرب جنوب غرب فرنسا بدرجات حرارة تصل إلى 43 مئوية

تشهد جنوب غرب فرنسا اليوم، الإثنين، موجة من الحر الشديد غير المسبوق، حيث سجلت درجات الحرارة ارتفاعًا ملحوظًا بلغ 43 درجة مئوية (أي ما يعادل 109.4 فهرنهايت) في بعض المناطق، تحديدًا في شارينت وأود.
حالة طوارئ قصوى بسبب موجة الحر
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية "ميتيو فرانس" حالة التأهب القصوى في 12 منطقة، وهو أعلى مستوى تحذيري في نظام الرصد الفرنسي، مشيرة إلى أن موجة الحر قد تمتد من سواحل المحيط الأطلسي وحتى سهول البحر المتوسط.
وتوقعت الهيئة أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع بشكل استثنائي خلال الأيام المقبلة، مما يزيد من مخاطر حرائق الغابات وتأثيرات صحية محتملة، خاصة على كبار السن والأطفال.
جهود الإطفاء مستمرة في أود بعد حريق كارثي
في منطقة أود، المعروفة بمزارع الكروم وغابات البحر الأبيض المتوسط، لا تزال فرق الإطفاء في حالة استنفار تام. وعلى الرغم من تأكيد السلطات أن الحريق الذي اندلع الأسبوع الماضي أصبح "تحت السيطرة"، إلا أن الحرائق لا تزال مشتعلة في عدة بؤر داخل المناطق الساخنة.
وقد التهمت النيران نحو 16 ألف هكتار من الأراضي الزراعية والغابات، ولا يُتوقع إخمادها بالكامل قبل عدة أسابيع، بحسب تقديرات رسمية.
تحذيرات للسكان والزوار
دعت السلطات المحلية السكان والسياح إلى توخي الحذر وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في فترة الظهيرة، وشجعتهم على شرب كميات كبيرة من الماء والبقاء في أماكن مظللة أو مكيفة.
كما شددت التحذيرات على ضرورة تجنب إشعال النيران أو الشواء في الأماكن المكشوفة، إذ إن الظروف الحالية تجعل البيئة شديدة القابلية للاشتعال.
الوضع المناخي في أوروبا يزداد تطرفًا
تأتي هذه الموجة الحارقة في إطار سلسلة من الظواهر المناخية المتطرفة التي تشهدها أوروبا هذا الصيف، مما يزيد من الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة لمواجهة آثار تغير المناخ على المدى القريب والبعيد.