”ما الذي ارتدته رهف القحطاني لتُشعل تويتر؟ فيديو جديد يُحدث زلزالاً في السوشيال ميديا!”

في تحوّل مفاجئ أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، دخلت نجمة سناب شات رهف القحطاني عالم الموضة بخطوة جريئة، حيث ظهرت في مقطع فيديو تُشارك فيه في عرض أزياء يُظهر تصاميم مستوحاة من زي الطبيب والممرض. لم يكن الحدث مجرد عرض تقليدي، بل تحول إلى حدث رقمي يُطرح أسئلة حول الحدود المتداخلة بين الشهرة، والمهن المحترمة، وصناعة الموضة.
الفيديو، الذي انتشر بسرعة البرق عبر تويتر وإنستغرام، جمع بين الإعجاب والانتقاد، وسط تفاعل واسع من المتابعين الذين انقسموا بين من يرى في خطوتها توسعاً طبيعياً لنجوميتها، وآخرون يرون أن الأمر يمسّ بقدسية مهنة الطب.
حيث نشرت رهف القحطاني، التي تُعدّ من أبرز المؤثرات على منصة سناب شات في المملكة العربية السعودية، مقطع فيديو قصير خلال مشاركتها في ما وُصف بـ"عرض أزياء خاص"، حيث ظهرت مرتدية ما يشبه الزي الطبي التقليدي — من قمصان بيضاء، وقبعات طبية، وكمامات — لكن بتصميم عصري وتعديلات جمالية تُوحي بتأويل موضوي، وليس وظيفي.
العرض، الذي لم تُكشف تفاصيله الرسمية بعد، يُعتقد أنه جزء من حدث ترويجي أو حملة إبداعية تدمج بين الفن والهوية المهنية، لكنه سرعان ما تحول إلى مادة للجدل بعد أن تم تداوله على نطاق واسع.
وأثار ظهور رهف بالزي الطبي موجة من التفاعل على "إكس" (تويتر)، حيث علّق أحد المغردين قائلاً: "دامها مودل يعني من زمان داخلة، ماينفع تقولون تدخل عالم الأزياء"، في إشارة إلى تأييده لمشاركتها.
بينما علّق آخر بسخرية: "ملابس الأطباء صاروا يعرضوها أزياء!"، مشيرًا إلى أن الزي الطبي، كرمز للمسؤولية والمهنية، لا ينبغي أن يُختزل في عرض موضة.
وأضاف مغرد ثالث: "بقي الشهادة شدي حيلك"، في تلميح إلى أن مهنة الطب تتطلب سنوات من الدراسة والاجتهاد، ولا يمكن مقارنتها بعرض أزياء يُقام في دقائق.
يُعد هذا الحدث نافذة على ظاهرة متزايدة في العالم العربي: تداخل نجوم السوشيال ميديا مع مجالات لم تكن في الأصل ضمن دائرة نفوذهم، مثل الموضة، والتمثيل، بل وحتى الترويج للمنتجات التعليمية أو الصحية.
رغم أن رهف القحطاني لم تُعلّق رسمياً على الهدف من العرض، إلا أن العديد من المراقبين يرون أن هذه الخطوة قد تكون جزءاً من استراتيجية تطوير صورتها كـ"علامة تجارية شخصية" تتجاوز محتوى "السنابات" اليومية.
من جهة أخرى، يُحذر خبراء اجتماعيون من خطورة تسطيح المهن المحترمة، خصوصًا الطبية، في سياق ترفيهي أو تجاري، محذرين من أن ذلك قد يُقلل من هيبة هذه المهن في نظر الشباب.