• الرئيسية
• المشهد اليمني

في خطاب متلفز أمام آلاف من مناصري حزب الله، الذين احتشدوا قرب ضريح الأمين العام السابق حسن نصرالله في بيروت لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتياله، أعلن الأمين العام الحالي للحزب، نعيم قاسم، أن الجماعة فقدت عددًا من قياداتها البارزة وقدراتها الحربية خلال يومين مما عُرفت في الأوساط الشعبية اللبنانية والعربية بحرب "العامود"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الحزب يعيش ما وصفه بـ"زمن الانتصارات العظيمة".

قاسم شدد على أن حزب الله لن يتخلى عن سلاحه، معتبرًا أن نزع هذا السلاح يعني نزع قوة لبنان، وأن الحزب سيواجه هذا المسار الذي يخدم إسرائيل، وفق تعبيره، بـ"مواجهة كربلائية".

وفي سياق حديثه، أشار إلى أن عملية "البيجر" التي نفذها الجيش الإسرائيلي أسفرت عن مقتل وجرح الآلاف من عناصر الحزب، مؤكدًا أن من بين القتلى عدد من القيادات البارزة، بينهم الأمينان العامان السابقان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، الذين سقطوا خلال أيام قليلة.

كما اتهم قاسم الولايات المتحدة، عبر مبعوثها توم براك، بمحاولة تحريض الجيش اللبناني ضد حزب الله، قائلاً إن واشنطن تسعى إلى "إزالة لبنان وإلحاقه بإسرائيل".

وفي ختام كلمته، دعا الحكومة اللبنانية إلى التركيز على إعادة إعمار قرى الجنوب، بدل الانشغال بقضايا أخرى، في إشارة إلى القرار الذي أقرته الحكومة الشهر الماضي، والذي ينص على حصر السلاح بيد الدولة، وهو القرار الذي يرفضه حزب الله بشدة.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر السياسي في لبنان، وسط دعوات داخلية وخارجية لتطبيق قرار حصر السلاح، وإنهاء حالة ازدواجية القوة العسكرية في البلاد.

216.73.216.165