”السلطات اللبنانية تُشدّد على اليمنيين: هذه الوثائق أصبحت إلزامية!”

كشفت مصادر مطلعة في قطاع السياحة والسفر عن تطور مقلق يتعلّق بدخول المواطنين اليمنيين إلى العاصمة اللبنانية بيروت، مشيرةً إلى ارتفاع ملحوظ في حالات رفض دخول الركاب اليمنيين خلال الأسابيع الأخيرة.
216.73.216.165
وأفادت المصادر، استنادًا إلى معلومات واردة من مدير محطة مطار بيروت الدولي (BEY)، بأن السلطات اللبنانية سجّلت زيادة ملحوظة في عدد حالات "الركاب غير المقبولين" (Inadmissible Passengers – INAD) من الجنسية اليمنية، وذلك نتيجة عدم التزامهم بالمتطلبات الرسمية المفروضة للدخول إلى الأراضي اللبنانية.
وأكدت المصادر أن هذه الظاهرة دفعت الجهات المعنية في المطار إلى توجيه تنبيه عاجل لوكالات السفر والخطوط الجوية، داعيةً إياها إلى التشديد على المسافرين اليمنيين بالتأكد من استيفائهم لكامل الشروط قبل السفر، تجنّبًا لرفض دخولهم عند الوصول، ما قد يُعرّضهم لإجراءات ترحيل فورية وتكاليف إضافية.
وبحسب التوضيح الرسمي، فإن المتطلبات الإلزامية التي يجب أن يوفّرها كل مسافر يمني – بالإضافة إلى جواز سفر ساري المفعول – تشمل ما يلي:
- تذكرة ذهاب وعودة موثّقة، تُثبت نيّة المغادرة من لبنان خلال فترة الإقامة المسموحة.
- حجز فندقي مؤكد طوال مدة الإقامة في بيروت، مع إمكانية تقديم وثيقة تأكيد من الفندق عند نقطة الدخول.
- توفر مبلغ مالي كافٍ لا يقل عن 2,000 دولار أمريكي نقدًا أو ما يعادله، كضمان مالي يغطي نفقات الإقامة والمعيشة أثناء الزيارة.
وأشارت المصادر إلى أن غياب أيٍّ من هذه الوثائق أو الشروط قد يؤدي تلقائيًا إلى تصنيف المسافر ضمن فئة "غير المقبولين"، وبالتالي رفض دخوله إلى لبنان، حتى لو كان يحمل تأشيرة سياحية أو يخضع لنظام الإعفاء من التأشيرة المعمول به لبعض الجنسيات.
ويأتي هذا التوضيح في سياق جهود متواصلة من قبل السلطات اللبنانية لتعزيز الضوابط الأمنية والهجرة في مطار بيروت الدولي، خاصةً في ظل التحديات الاقتصادية واللوجستية التي يشهدها البلد، ما يجعله أكثر حذرًا في التعامل مع تدفقات المسافرين من جنسيات تُصنّف ضمن "الفئات عالية المخاطر" من منظور إجراءات الدخول.
ودعت المصادر وكالات السفر والمواطنين اليمنيين الراغبين في زيارة بيروت إلى التأكد من استيفاء جميع الشروط المذكورة قبل الحجز أو السفر، حفاظًا على سلامتهم وتجنّبًا لأي إرباك قد يُعرضهم للإحراج أو الخسائر المالية.