الجمعة 19 سبتمبر 2025 04:27 مـ 27 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

إحباط محاولة تفجير انتحاري لاغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع

الجمعة 19 سبتمبر 2025 05:49 مـ 27 ربيع أول 1447 هـ
الرئيس أحمد الشرع
الرئيس أحمد الشرع

كشفت مصادر عراقية لقناة "الحدث" عن إحباط محاولة تفجير انتحاري لاستهداف الرئيس السوري مشيرة إلى أن قتل قيادي في تنظيم داعش بالأنبار في مارس الماضي، كشف عن مخطط اغتيال الشرع.

216.73.216.103

ونقلت مصادر إعلامية أخرى عن مصدر أمني عراقي رفيع المستوى، أن التعاون الاستخباراتي المتقدم بين العراق وسوريا أدى إلى كشف وإحباط هذه المحاولة الإرهابية، التي كانت جزءًا من سلسلة هجمات أوسع تهدف إلى زعزعة الاستقرار في سوريا الجديدة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.

وفقًا للمصادر، نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) بالتعاون مع الاستخبارات العراقية غارة جوية دقيقة في 13 مارس 2025 بمحافظة الأنبار غرب العراق، أسفرت عن مقتل عبد الله مكي مصلح الرفاعي، المعروف بـ"أبو خديجة"، وهو الرقم الثاني في هيكل تنظيم "داعش" عالميًا ورئيس عملياته الخارجية. وكان الرفاعي مسؤولاً عن تنسيق هجمات خارجية، بما في ذلك تفجيرات في لبنان ومحاولات فاشلة في أوروبا والولايات المتحدة.

وأدت هذه العملية إلى مصادرة وثائق وأجهزة إلكترونية كشفت عن تفاصيل المخطط، الذي شمل تفجيرًا انتحاريًا مباشرًا يستهدف الرئيس أحمد الشرع، بالإضافة إلى هجمات على مواقع طائفية حساسة مثل كنيسة في معلولا ومقام السيدة زينب جنوب دمشق، بهدف إثارة الفتنة الطائفية.

في تفاصيل المخطط، أشارت الاعترافات المستمدة من أعضاء الخلية التابعة لـ"داعش"، والتي نشرتها وزارة الداخلية السورية في فيديو رسمي بعنوان "في قبضة الأمن: المصير الحتمي" في 19 مارس 2025، إلى أن الخلية كانت تدار من قبل أركان سعيد فاضل (أبو الحارث العراقي)، نائب رئيس التجهيز في العراق داخل التنظيم، مع مشاركة عناصر أخرى. تم الإحباط من خلال عملية مشتركة بين الجهاز الاستخباراتي السوري الجديد والقوات العراقية، مع دعم أمريكي، أسفرت عن اعتقال أعضاء الخلية ومصادرة عبوات ناسفة وقنابل يدوية، مما حال دون تنفيذ الهجوم المخطط.

ويأتي هذا الكشف في سياق تصاعد التهديدات الأمنية في سوريا خلال عام 2025، حيث أحبطت السلطات السورية بالتعاون مع الاستخبارات التركية، محاولة اغتيال أخرى في يونيو 2025 بمحافظة درعا جنوب البلاد، كانت مخططة من قبل عنصر سابق في "داعش" له صلات بحزب الله.

كما نفذ "داعش" تفجيرًا انتحاريًا في كنيسة مار إلياس بدمشق في 22 يونيو 2025، أسفر عن مقتل 25 إلى 31 شخصًا وإصابة عشرات آخرين، في أول هجوم كبير له ضد الحكومة السورية الجديدة بقيادة الشرع.

وأكدت السلطات السورية مسؤولية "داعش" عن الهجوم، مشيرة إلى أنه يتبع "نمطًا معروفًا" يجمع بين الإطلاق الناري والتفجير الانتحاري.

رئيس جهاز الأمن الوطني العراقي، عبد الكريم عبد فاضل، حذر في أبريل 2025 من محاولات "داعش" مهاجمة سجن مخيم الهول في سوريا لإطلاق سراح آلاف السجناء، مما يعكس استمرار التنظيم في محاولة إعادة تنشيط نفسه عبر المناطق الحدودية.

لم يصدر تعليق رسمي فوري من الحكومة السورية حول الكشف العراقي، لكن مصادر دبلوماسية أكدت أن التعاون الأمني بين بغداد ودمشق يعزز من الاستقرار الإقليمي، وسط مخاوف من تداعيات التوترات الطائفية. ويُعتبر الرئيس أحمد الشرع، الذي تولى الرئاسة بعد قيادته هيئة تحرير الشام، هدفًا رئيسيًا للتنظيمات المتطرفة بسبب دوره في محاربة "داعش" سابقًا، مما يثير تساؤلات حول قدرة الحكومة الجديدة على مواجهة التحديات الأمنية في ظل التحولات الجيوسياسية، والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية.